31-مايو-2021

أقيم الاعتصام أمام مباني النيابة العامة بالخرطوم (الترا سودان)

زار "الترا سودان" موقع اعتصام العدالة المطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين معمر موسى وميخائيل بطرس. اليوم، نطرح على المعتصمين سؤال إلى أين يمضي اعتصام العدالة؟

120 يومًا بزنازين الشرطة الأمنية

عانى المعتقل السياسي ميخائيل بطرس من ظروف اعتقال قاسية نظرًا لظروفه الصحية، كما صرح والده في حديث سابق، وعلى الصعيد الإنساني فقد الفرصة بإكمال التحصيل الأكاديمي المتمثل بالجلوس لامتحانات المعادلة القانونية بجامعة النيلين. وفي وقتٍ سابق من العام الماضي اعتقل ميخائيل بطرس بعد عدة أيام من اعتقال معمر موسى بمقر تنظيم تيار المستقبل.

شقيق ميخائيل بطرس: أخي مرّ بظروفٍ صحية حرجة داخل المعتقل

ويؤكد شقيقه صامويل بطرس، عدم ضلوع ميخائيل بأي من التهم المنسوبة إليه، قائلًا إن شقيقه مكث ما يقارب (120) يومًا بسجون وزنازين الشرطة الأمنية دون استجواب، ليتم تحويله لاحقًا إلى سجن كوبر. ووصف صامويل ما تعرض له شقيقه بالظلم الإنساني، مطالبًا باطلاق سراحه أو تقديمه لمحاكمة.

اقرأ/ي أيضًا: عرض مفصل لكتاب "أحمد أبوشوك" المعنون: "الثورة السودانية"

وأوضح إن ميخائيل مرّ بظروفٍ صحية حرجة داخل المعتقل. وكشف عن الأوضاع الأسرية التي تعاني منها الأسرة جراء الاعتقال وحالات القلق التي تعيشها والدته، مؤكدًا تدهور حالتها الصحية خوفًا على مصير ابنها ميخائيل. 

قمع وإرهاب للمعارضين سياسيًا؟

وأكمل المعتقلين السياسيين معمر موسى وميخائيل بطرس عامًا كاملًا دون محاكمات في مواجهة التهم المنسوبة إليهم، ونشر "الترا سودان" نقلًا عن مصدر عدلي أن البلاغ الموجهة ضد معمر وميخائيل ضمن آخرين بالرقم (5984) تحت المواد (5 و6) من قانون مكافحة الإرهاب لسنة 2001، والمادة (51/أ) من القانون الجنائي لعام 1991، والمادة (36) تمويل إرهاب -جميعها في نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة ومكافحة الإرهاب. حيث يواجه المتهمان تهمًا خطيرة تتعلق بالإرهاب وقلب نظام الحكم منذ عام، الأمر الذي يراه ناشطون سياسيون اعتقالًا تعسفيًا لعدم تقديم المتهمين لمحاكمات عادلة، وأعلنوا عن اعتصام مفتوح إلى حين إطلاق سراح المعتقلين أو تقديمهم لمحاكمات.

وتقول الناشطة السياسية ميادة كمال الدين، إن اعتصام العدالة يدخل يومه السادس للمطالبة بإطلاق سراح معمر موسى وميخائيل بطرس. موضحة لـ"الترا سودان"، عن ظروف وملابسات اعتقال معمر بواسطة لجنة إزالة التمكين أثناء وقفة احتجاجية كانت مقامة بالقرب من مباني اللجنة، واحتجازه شهرًا كاملًا إلى حين تصميم قانون معتقل الآن به المعارضون السياسيون بموجب بلاغات "جرائم موجهة ضد الدولة"، وأشارت ميادة إلى أن الاعتصام قائم للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، وبحسب ميادة كمال فإن القانون صمم لقمع وإرهاب المعارضين.

مسارات القضية

وفي تصريحات سابقة، نفى عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين أحمد السنوسي لـ"الترا سودان"، علاقة المتهمين معمر موسى وميخائيل بطرس بتهمة التخطيط لأعمال عنف أو تفجير أو تخريب أو القيام بعمليات اغتيال.

وفي ذات السياق، قال أحمد السنوسي عن آخر تطورات القضية، إن النائب العام مبارك محمود شكل لجنة فحص من ثلاثة رؤساء نيابة عامة، شرعوا في دراسة وفحص المحضر. 

ولفت إلى وجود ثلاثة مسارات قانونية للقضية تتمثل في إثبات البينة لمواجهة المتهمين، وإحالة البلاغ للمحكمة، وفي حال عدم إثبات بينة؛ يشطب البلاغ ويطلق سراح المعتقلين.

أما المسار الثالث فيتمثل في وجود مساحة قانونية لإطلاق السراح بالضمانة، أو في حال فصل التهم يمكن أن يشطب البلاغ ويطلق سراحهم بالضمانة العادية. مشيرًا إلى اتهام ما يقارب (16) شخصًا في البلاغ، وتقديم هيئة الدفاع لـ(13) طلبًا بالمحضر

مستقبل اعتصام العدالة

وكان ناشطون سياسيون دشنوا اعتصامًا مفتوحًا يوم الإثنين الماضي، لإطلاق سراح معمر وبطرس تحت مسمى "اعتصام العدالة".

اقرأ/ي أيضًا: غياب المجلس التشريعي ومخاوف تعثر الديمقراطية في السودان

وأشار مسؤول المكتب السياسي لتيار المستقبل محمد الفاضل، لالتئام الاجتماع الرابع للجنة الاعتصام، وأشاد بسلمية وروح الاعتصام. 

صاحب اعتصام العدالة قيام العديد من الأنشطة الثقافية والأدبية

أما فيما يتعلق بمستقبل الاعتصام، قال محمد الفاضل، إن وكلاء النيابة والنائب العام لم يعطوا سقفًا زمنيًا لتحقيق الوعود. وأبان أن الغاية الأخرى للاعتصام تتمثل في تقديم أشكال مختلفة من التنظيم المدني وعكس قيم الشفافية.

وصاحب اعتصام العدالة قيام العديد من الأنشطة الثقافية والأدبية، شارك فيها ناشطون وسياسيون وأسر الشهداء مثل والد الشهيد "عبدالرحمن سمل"، حيث قدموا محاضرات وندوات للمعتصمين في الكثير من القضايا الفكرية والسياسية.

اقرأ/ي أيضًا

"مركزي قحت" ينتقد بيان مبادرة الأمة بشأن قوى الحرية والتغيير

الشيوعي السوداني ينتقد مواقف أحزاب الحكومة من التطبيع والعدوان على غزة