عقدت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" وحزب البعث العربي الاشتراكي "الأصل" اجتماعًا في العاصمة المصرية القاهرة،أمس الثلاثاء، توصل فيه الطرفين لاتفاق حول العمل الميداني المشترك لحشد الإرادة الوطنية، وذلك من أجل وقف الحرب ومحاربة خطاب العنصرية والكراهية بالبلاد، بجانب الانخراط في المبادرات الساعية لتخفيف الأزمة الإنسانية، واعتماد الخيار السلمي كحلًا وحيدًا لقضايا الأزمة الوطنية المتراكمة.
تمخض الاجتماع عن تشكيل فريق عمل مشترك لاستكمال الحوار، فيما أكد على ضرورة تنسيق وتوحيد جهود كافة القوى المدنية للوصول لأوسع جبهة
وأكد الطرفان في بيان مشترك نشر على صفحة "تقدم" على منصة فيسبوك ، أن الحرب تمثل أكبر مهدد وجودي للسودان في تاريخه، وأن إيقافها يعتبر أولوية قصوى من أجل الحفاظ على وحدة واستقرار البلاد.
وتمخض الاجتماع عن تشكيل فريق عمل مشترك لاستكمال الحوار، فيما أكد على ضرورة تنسيق وتوحيد جهود كافة القوى المدنية للوصول لأوسع جبهة مدنية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لوقف الحرب ومعالجة الكارثة الإنسانية التي أسفرت عنها، واسترداد مسار التحول المدني الديمقراطي، وتحقيق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة.
وطالب الاجتماع الجيش والدعم السريع بالوقف الفوري للحرب دون أي شروط مسبقة، والكف عن استباحة الأرواح والممتلكات والحريات للمدنيين، وذلك بجانب السماح بانسياب المساعدات الإنسانية، والتوقف عن تدمير المنشآت العامة والخاصة، كما أدان انقطاع شبكات الاتصالات عن السودان مطالبًا بإعادتها لكافة الولايات دون شروط، وشدد على ضرورة التحقيق والمحاسبة لمرتكبي الجرائم من الطرفين.