أعلن حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، اليوم الأربعاء، عن توصله إلى اتفاق لنقل المساعدات الإنسانية من بورتسودان العاصمة المؤقتة للبلاد عبر طريق الدبة إلى الفاشر عاصمة الإقليم، وجاء ذلك خلال اجتماعه بممثلي المنظمات المتحدة بفندق كورال.
أشار مناوي أن اختيار طريق الدبة جاء بسبب قصر المسافة مقارنة بطريق الأبيض، بحيث يزيد طول طريق الأبيض(300) كلم عن الدبة
وبحسب وكالة سونا للأنباء أكد حاكم الإقليم أن الاتفاق يهدف إلى توفير المساعدات الضرورية لمواطن دارفور، بحيث يتم توزيعها على الولايات المختلفة بالإقليم، ونوه في حديثه إلى استلام المساعدات من دول الجوار عبر منطقة الطينة الحدودية.
وأشار مناوي أن اختيار طريق الدبة جاء بسبب قصر المسافة مقارنة بطريق الأبيض، بحيث يزيد طول طريق الأبيض (300) كلم عن الدبة، فيما أكد على استمرارية العمل عبر الطريقين مستقبلًا.
وأضاف مناوي أن القرار يأتي في إطار جهود تقديم المساعدات إلى من هم في حاجة ماسة لها، وتجنب الأزمات الإنسانية التي يمكن أن تضرب الإقليم.
وأوضح أنه تم تنبيه المشاركين بخطورة حدوث مجاعة في دارفور، خاصة مع بداية فصل الصيف، معلنًا عن تعاونهم مع المنظمات الحكومية والعالمية لتقديم العون اللازم للمواطنين في إقليم دارفور.
وجدير بالذكر أنه في مطلع آذار/مارس الجاري، صنف برنامج الأغذية العالمي السودان، ضمن أسوأ البلدان من ناحية الغذاء.
وكانت غرفة طوارئ الجنينة في ولاية غرب دارفور أعلنت عن عودة (5) آلاف نازح من تشاد إلى منطقة سربا، في أوضاع إنسانية مزرية.
وأكدت الغرفة أن العائدين يعانون من نقص حاد في الغذاء، مشيرة إلى تقاسمهم مخلفات الفول السوداني (العمباس) مع الماشية، بينما يتناول البعض الآخر أوراق الأشجار للبقاء على قيد الحياة.
ونوهت أن الوضع ينذر بمجاعة عامة تضرب الإقليم بأكمله، في الوقت الذي يتصارع فيه أطراف النزاع للظفر بالإغاثة كل في مناطق سيطرته، وذلك دون الالتفات للمواطنين الذين يعانون من الجوع، بحسب ما أوردت في بيان لها.