من المنتظر أن يعقد بالخرطوم يومي الأربعاء والخميس 22-23 كانون الثاني/ يناير الجاري، اجتماع اللجان القانونية والفنية للسودان، إثيوبيا ومصر، للخروج بمسودة اتفاقية حول ملء وتشغيل سد النهضة.
اتفق الأطراف في اجتماع وزراء الخارجية والمياه، للدول الثلاث الذي انعقد بالعاصمة الأمريكية واشنطن في الفترة من 12 إلى 13 من الشهر الجاري على التوصل إلى اتفاقية شاملة ومستدامة
وقالت وزارة الري والموارد المائية السودانية في بيان صحفي، أن المشاركين اتفقوا في اجتماع وزراء الخارجية والمياه، لكل من السودان وإثيوبيا ومصر الذي انعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن خلال الفترة من 12 إلى 13 من الشهر الجاري، على التوصل إلى اتفاقية شاملة ومستدامة مبنية على التعاون المثمر لكل الأطراف على أن تقوم اللجان الفنية والقانونية المكونة من الأطراف الثلاثة بإعداد مسودة للاتفاقية خلال اجتماع مشترك يعقد بالخرطوم يومي 22-23 القادمين.
اقرأ/ي أيضًا: النيابة ترفض إطلاق سراح حرم المخلوع بالضمانة
وجرى خلال اجتماع واشنطن تقييم سير المفاوضات التي تمت خلال الشهرين الماضيين والمتحورة حول القضية الخلافية الرئيسية المتمثلة في ملء وتشغيل سد النهضة، وأجمع وزراء الدول الثلاث على التقدم المحرز في معظم القضايا فوق الطاولة، ما عدا القضية المتعلقة بالملء والتشغيل في حالة سنوات الجفاف الممتدة.
وقالت وزارة الري والموارد المائية السودانية أن الجانب الأمريكي دورًا بارزًا في المباحثات أفضى إلى اتفاق وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث على تقييم الموقف عقب اجتماع الخرطوم القادم في اجتماع سيعقد بواشنطن في الفترة من 28-29 كانون الثاني/يناير الجاري.
وكان السودان قد تقدم بخطة تفصيلية للملء الأول والتشغيل الدائم لسد النهضة، نالت استحسان الأطراف المعنية بمن فيهم المراقبين من الإدارة الأمريكية والبنك الدولي، كما قدم رؤيته للملء والتشغيل في حالة حدوث سنوات جفاف وجفاف ممتد، وخرج البيان الختامي لاجتماع واشنطن الذي جرى الأسبوع الماضي متوافقًا تمامًا مع الرؤية السودانية لحل مشكلة ملء وتشغيل السد، كما أفادت مصادر من اللجان الفنية بالوزارة استطلعها "الترا سودان".
ويتوقع خبراء ومراقبون أن يكون اجتماعا الخرطوم وواشنطن القادمين، حاسمان لمسار التفاوض الذي تعثر كثيرًا بسبب تمسك كل من إثيوبيا ومصر برؤيتيهما حول الملء فيما يخص عدد السنوات في الفترات العادية وفي فترات الجفاف والجفاف الممتد، ويرى المراقبون أن رؤية السودان التي ستتبناها كل الأطراف بما فيهم الوسطاء، لم تكن منحازة إلى أي طرف وكانت مخرجًا للجميع من حالة الخلاف في الرؤى والجمود الذي أعقبها.
اقرأ/ي أيضًا
أوامر برفع حصانة مدير أمن وقائد بالدعم السريع على خلفية قضية "السوكي"
إعفاء مدير عام مصفاة الخرطوم للبترول والعاملون يهددون بإضراب شامل