قالت لجنة الأطباء إن روح متظاهر إرتقت في مليونية أم درمان اليوم الخميس، متأثرًا بالإصابة بالرصاص المطاطي "الخرطوش"، بينما اقترب الآلاف من البرلمان اليوم وسط إطلاق مكثف لعبوات الغاز.
وقال شهود عيان إن آلاف المتظاهرين، تعرضوا لعنف من القوات الأمنية، في محيط البرلمان، في أمدرمان، غربي العاصمة ما أدى إلى ارتقاء روح شهيد بحسب لجنة أطباء السودان، اليوم ضمن الحراك السلمي لمليونية 16 حزيران/ يونيو اليوم.
شاهد: احتمى المتظاهرون من الرصاص الحي حينما اقتربوا من البرلمان في خور أبو عنجة
وخرج الآلاف من أحياء أمدرمان، غربي العاصمة، اليوم الخميس إلى الشوارع الرئيسية، تلبية لدعوة تنسيقيات أمدرمان، ورددوا هتافات تُطالب بإسقاط النظام العسكري، الذي يهيمن على السلطة منذ ثمانية أشهر.
وذكر مجذوب (21) عامًا وهو متظاهر من شارع رئيسي قرب البرلمان، لـ"الترا سودان"، أن الوضع كان خطيرًا للغاية، "لقد تعرضنا إلى قمع عنيف من القوات الأمنية لكن المتظاهرين اقتربوا من محيط البرلمان".
وقال إن انتشار مدرعات قوات الأمن، إلى جانب مئات العناصر من رجال الأمن، حال دون وصول الموكب المركزي في أمدرمان، إلى مقر البرلمان وهي الوجهة التي حددها قادة المقاومة.
في ذات السياق قال شاهد عيان لـ"الترا سودان"، إن المتظاهرين شيعوا جثمان الشهيد الذي ارتقى في مدينة أمدرمان اليوم من المستشفى، ورددوا هتافات مناوئة للعسكريين، بينما قالت لجنة الأطباء إن سبب الوفاة الرصاص المطاطي.
ومنذ وقت مبكر عززت القوات الأمنية انتشارها في محيط البرلمان، لمنع وصول المتظاهرين، ويقول قادة الحراك السلمي، إن الاجراءات الأمنية لن تمنعهم من الوصول إلى مقر البرلمان.
وقال فيصل وهو متظاهر شارك في إحتجاجات قرب البرلمان في أمدرمان لـ"الترا سودان"، إن المتظاهرين ركضوا من الرصاص، أثناء وصول الموكب إلى محيط البرلمان، بالقرب من خور أبو عنجة.
وركض المحتجون إلى الشوارع الداخلية للاحتماء من الرصاص الحي، حسب افادات هذا المتظاهر، فيما لجأ آخرون إلى المباني القريبة.
وقال مجذوب إن تأخر إسعاف المصابين، لصعوبة وصول سيارات الإسعاف، من الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم الإصابات، مشيرًا إلى أن نقل المصابين بالدراجات النارية، قد تزيد تفاقم هذه الإصابات.
