أعلن برنامج الأغذية العالمي عن إجراء تقييمات طارئة للأمن الغذائي في بورتسودان ونهر النيل والولايات الشمالية بين النازحين الجدد والأسر التي تستضيفهم.
قال برنامج الأغذية العالمي إن وتيرة الانكماش الاقتصادي في السودان أسرع من النسبة التي واجهت سوريا واليمن عندما واجهت النزاع المسلح
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في تقريره الدوري عن الوضع الغذائي في السودان، إن النتائج التي جاءت حسب التقييمات تشير إلى مستوى عالٍ من الضعف الاقتصادي، حيث أن (36)% من النازحين الجدد والأسر المضيفة غير قادرين على تحمل تكلفة سلة غذائية محلية واحدة - والتي زادت بنسبة (7%) منذ الشهر الماضي.
ووفقًا لأحدث تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي، يعتمد ثلثا النازحين الجدد في ولاية نهر النيل على التحويلات غير الرسمية.
وأوضح التقرير أن (35)% من النازحين الجدد في ولاية نهر النيل، يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مع ارتفاع معدل الانتشار بشكل خاص في الدمار حيث يبلغ حوالي (41)%.
وقال التقرير إن الصراع المسلح في السودان يدمر سبل عيش ملايين الأشخاص، واستدل التقرير أيضًا بتوقعات للبنك الدولي الذي حدد انكماش الاقتصاد في السودان بنسبة (12)% في عام 2023، لأن الصراع قد أوقف الإنتاج ودمر رأس المال البشري وقدرات الدولة.
وأضاف التقرير: "تم تعديل توقعات النمو للسودان بالخفض بمقدار (12.5) نقطة مئوية، حيث ألحق الصراع المسلح الضرر بالقاعدة الصناعية والمرافق التعليمية والصحية في البلاد".
وقال برنامج الأغذية العالمي إن الصراع في السودان أدى إلى انهيار النشاط الاقتصادي -بما في ذلك الخدمات التجارية والمالية وخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات- وتسبب في تآكل قدرة الدولة، مع آثار ضارة على الأمن الغذائي.
وتابع: "على سبيل المقارنة، تقلصت اقتصادات اليمن وسوريا بنحو (50)% خلال العقد الماضي، أو حوالي (5%) في المتوسط، ويبدو أن وتيرة الانكماش الاقتصادي في السودان قد ضاعفت ذلك".