قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، إن الوضع في ولاية الجزيرة لا يزال متوترًا ولا يمكن التنبؤ به، بعد موجة من أعمال العنف المسلح والهجمات على أكثر من (30) قرية وبلدة في أجزاء الولاية، والتي بدأت في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2024.
أكدت اليونيسيف وفاة 43 طفلًا جراء هجمات الدعم السريع على شرق ولاية الجزيرة منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر 2024
ونقل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن المديرة العامة لليونيسيف قولها، إن الهجمات المسلحة في الجزيرة خلفت ما لا يقل عن (124) قتيلًا، بينهم ما لا يقل عن (10) أطفال، بعضهم لا يتجاوز عمره 10 سنوات، بينما أصيب ما لا يقل عن (43) طفلًا.
وحسب المكتب الأممي، تلقت اليونيسيف تقارير تفيد بأن العديد من الفتيات، لا تتجاوز أعمارهن (13) عامًا، تعرضن للاغتصاب والاعتداء الجنسي، وتم احتجاز أطفال.وأشار المكتب الإنساني، إلى أن وزارة الصحة بولاية الجزيرة، أكدت أن أكثر من (27) امرأة وفتاة، تتراوح أعمارهن بين (6) و (60) عامًا، تعرضن للاغتصاب والعنف الجنسي.
وطبقًا لبيان أرسلته الأمم المتحدة إلى "الترا سودان"، اليوم الأحد، أفادت وزارة الصحة الولائية أن ستة مرافق صحية على الأقل، تعرضت للهجوم. مما أدى إلى وفاة اثنين من العاملين الصحيين، على خلفية هجوم قوات الدعم السريع على شرق ولاية الجزيرة، منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر 2024، والذي لا يزال مستمرًا حتى الآن.
وأشار بيان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إلى أن الهجمات أدت إلى تعطيل تقديم خدمات الرعاية الصحية في المنطقة بشدة، وخاصة الرعاية الجراحية والتوليدية، مع نقل المرضى إلى مرافق رعاية صحية أخرى تعمل ولكن بقدرة محدودة.
وذكرت الأمم المتحدة أن العاملين في المجال الإنساني، يواصلون العمل في بلد يعمل فيه أقل من 25% من المرافق الصحية في المناطق الأكثر تضررًا.وتشير التقديرات غير الرسمية، إلى نزوح قرابة(180) ألف شخص من مناطق شرق الجزيرة، تشمل (45) قرية، ونحو ستة مدن على خلفية هجمات الدعم السريع منذ نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2024.
ولا تزال حركة النزوح مستمرة بسبب استمرار الهجوم، بينما أعلنت بعض الدول من بينها قطر والمملكة العربية السعودية ومصر، إدانتها لهجمات الدعم السريع على المدنيين شرق الجزيرة، ودعت إلى الالتزام بحماية المدنيين.