ذكر مكتب الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، أن فصيلين من حركة جيش تحرير السودان بزعامة عبدالواحد نور، دخلا في اشتباك مسلح بمنطقتي أومو وأورشين بمحلية شمال جبل مرة في إقليم دارفور.
وحذر المكتب الإنساني في تقريره الأسبوعي الذي اطلع عليه "الترا سودان"، أن الوضع ما يزال متوترًا ولا يمكن التنبؤ به، وأن هناك تقارير تفيد بتعبئة الطرفين لقواتهما لمزيد من الصراع.
نزح نحو (5600) شخص بسبب الاشتباكات
وأوضح التقرير أنه تم نشر قوات الأمن الحكومية في المناطق المتضررة، والتي يتعذر على العاملين في المجال الإنساني الوصول إليها حاليًا بسبب انعدام الأمن.
وحسب المكتب الأممي بدأت الاشتباكات بين فصيلين من جيش تحرير السودان في 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 في منطقتي أومو وأرشين بمحلية شمال جبل مرة بولاية وسط دارفور.
وقال التقرير إن القتال امتد فيما بعد إلى قرى دايا ووارا وكيا في نفس المنطقة.
وأفادت التقارير أن ما يقدر بنحو (5600) شخص فروا من منازلهم، ولجأوا إلى مواقع تجمع النازحين داخليًا في "سابانجا" و"توجا" وفي قرى "تارتورا" و"كوماي" في محلية وسط جبل مرة.
ولفت التقرير إلى فرار أشخاص من قرية أومو إلى دريبات في ولاية جنوب دارفور المجاورة.
ونقل التقرير عن زعماء المجتمع المحلي أن الصراع أسفر عن مقتل (13) شخصًا وإصابة أربعة وفقدان (12) شخصًا واختطاف ستة أشخاص، ولم يتمكن (32) ألف شخص من الوصول إلى مزارعهم بسبب انعدام الأمن إلى جانب حرق بعض المزروعات.
وأضاف التقرير: "تستضيف مواقع تجمع النازحين داخليًا في تونجا بمحلية وسط دارفور بالفعل ما يقدر بنحو (16) ألف نازح، يتشاركون الآن الطعام والملاجئ والمياه والصرف الصحي".
وكانت حركة جيش تحرير السودان اتهمت قوات الدعم السريع وقوة الجيش المرتكزة في منطقة روكرو ومن أسمتهم بـ"بعض المتساقطين والمأجورين"، بشن هجوم على مناطق أمو ودايا شمال جبل مرة، والتي تقع تحت سيطرة حركة/جيش تحرير السودان.
واتهمت الحركة في بيان لها الخميس الماضي، القوات العسكرية بالاعتداء على المدنيين في تلك المناطق و"نهب ممتلكاتهم وحرق مزارعهم"، وأشار البيان إلى أن قوات الحركة تصدت "للدفاع عن مواطنيها ومناطق سيطرتها".