رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بالتطورات التي وصفها بالمشجعة في سياق الجمعية الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات الهيئة الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) في جيبوتي السبت الماضي.
عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه من عدم رغبة الأطراف العسكرية في السودان في وقف العدائيات
وأعلن البيان الختامي لـ"الإيقاد" الأحد الماضي عن قبول قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي" عقد اجتماع بينهما لدفع الحلول السلمية في حرب السودان.
لكن الخارجية السودانية أعلنت رفضها لبيان "الإيقاد" الختامي لصدوره من دون تضمين "الملاحظات والتحفظات التي قدمها وفد السودان". وقال بيان الخارجية إن البرهان وضع شروطًا لإتمام اللقاء مع قائد الدعم السريع، أبرزها خروج قوات الدعم السريع من منازل المواطنين والمرافق المدنية، وتجميعها في مكان واحد خارج العاصمة الخرطوم. وفي المقابل، أعلن بيان عن الدعم السريع عن موافقة دقلو على "مبدأ الاجتماع" مع البرهان بشرط أن يأتي الأخير إلى الاجتماع المقترح بصفته قائدًا للجيش وليس رئيسًا لمجلس السيادة.
وأكد بيان منسوب إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش نشره المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك "التزام الأمم المتحدة بدعم جهود الوساطة التي يبذلها شركاؤها الأفارقة" والعمل مع من أسماهم "جميع أصحاب المصلحة المعنيين الآخرين" للمساعدة في إنهاء الحرب واستعادة السلام في السودان.
ونقل دور جايك عن الأمين العام للأمم المتحدة شعوره بالقلق من "عدم رغبة الأطراف حتى الآن في وقف الأعمال العدائية"، مما تسبب في "معاناة لا توصف للمدنيين في جميع أنحاء السودان".
وتقترب الحرب في السودان من شهرها الثامن، وخلفت أكثر (12) ألف قتيل وسط المدنيين، وشردت نحو (6.5) مليون شخص، بينهم (1.4) مليون شخص عبروا الحدود إلى خارج البلاد، بالإضافة إلى تدمير معالم تاريخية وبنى تحتية رئيسة في العاصمة الخرطوم بما فيها جسر "شمبات" الرابط بين بحري وأم درمان وجسر خزان "جبل أولياء" الذي يربط جنوب الخرطوم بأم درمان.