وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن المصري ومئات السودانيين على مقربة من المعبر المصري على الحدود السودانية اليوم الثلاثاء، حيث منعت قوات الأمن المصرية (24) باصًا تحمل سودانيين من الاقتراب من المعبر المصري للسودان، وأطلقت الغاز المسيل للدموع.
الأمن المركزي المصري منع مئات السودانيين من الاقتراب من المعبر المصري للسودان والذي يليه المعبر السوداني
وتحرك (24) باصًا منذ عشرة أيام تحمل على متنها المئات من السودانيين العالقين في مصر منذ آذار/مارس الماضي للوصول إلى البلاد، وهي الدفعة الثانية من تفويج العالقين بالطرق البرية، لكن هذه الباصات تحركت دون ترتيبات أو تنسيق مع اللجنة العليا للطوارئ الصحية في السودان، وفقًا لما صرح به مصدر دبلوماسي لـ"ألترا سودان".
اقرأ/ي أيضًا: وقائع أول جلسة محاكمة لمدبري انقلاب الإنقاذ
وعند وصول الباصات إلى المعبر المصري، منعت قوات الأمن المصري عبورها لتخليص الإجراءات، واعترضت الشارع الرئيسي بمركبات عسكرية اعتلاها جنود كانوا يطلقون عبوات الغاز على السودانيين، والذين ترجلوا من الباصات واقتربوا من القوات المصرية في محالولة لإقناعهم بفتح الطريق.
ورفض مدير إدارة القنصليات بوزارة الخارجية، السفير محمد عبد العال، التعليق على أزمة السودانيين العالقين في المعبر أو الإدلاء بمعلومات عن قضية العالقين في مصر، وقال لـ"ألترا سودان"، لن أعلق على القضية لأن منح المعلومات للصحفيين ليست من اختصاصاتي.
فيما نقل مصدر لـ"ألترا سودان"، أن الباصات تحركت منذ أكثر من أسبوع من القاهرة، ووصلوا إلى مدينة سوهاج حيث تم اعتراضهم هناك قبل أن يتم السماح لهم بالعبور، ومن هناك تحركوا إلى منطقة السباعية المصرية حيث مكثوا ثلاثة أيام، وأخيرًا وصلوا المعبر المصري حيث اعترضتهم القوات الأمنية المصرية نهار اليوم.
اقرأ/ي أيضًا: انخفاض إنتاج البترول في جنوب السودان بسبب فيروس كورونا
وحصل"ألترا سودان"، على تسجيلٍ صوتي من أحد العالقين في المعبر المصري يطلب فيه نجدتهم نسبةً لوقوع إصابات في صفوفهم بسبب إطلاق قوات الأمن المركزي المصرية الغاز المسيل للدموع، حيث ادعى في التسجيل الصوتي، إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص من قبل الأمن المصري.
أعداد كبيرة من السودانيين ما زالت عالقة في مصر في أوضاع صعبة للغاية، خصوصًا أن أغلبهم من المرضى الذين سافروا لتلقي العلاج
وكانت السفارة السودانية بالقاهرة قد بدأت إجراءات حصر للسودانيين العالقين في العاصمة المصرية ومدينة أسوان الحدودية منذ نهاية آذار/مارس الماضي، حيث عاد عدد من العالقين في أيار/مايو المنصرم، ولكن أعدادًا كبيرة ما زالت عالقة في مصر في أوضاع صعبة للغاية، خصوصًا أن أغلبهم من المرضى الذين سافروا لتلقي العلاج قبل الإغلاق الكلي وعلقوا هناك بسبب الإجراءات الاحترازية الخاصة بجائحة كورونا.
اقرأ/ي أيضًا
تأثير كبير لإضراب الكوادر الطبية على عمل المستشفيات بغرب كردفان