أجرى الممثل السامي للاتحاد الأوربي المكلف بالشؤون الخارجية والسياسات الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيف بوريل، أتصالًا هاتفيًا أمس الخميس، مع مفوض مفوضية الاتحاد الإفريقي للسلام والأمن إسماعيل شرقي، تبادلا فيه وجهات النظر حول آخر التطورات بشأن سد النهضة الإثيوبي، باعتباره مسألة استقرار للمنطقة بأسرها.
الاتحاد الأوروبي يرحب باستئناف التفاوض بين وزراء مياه السودان وإثيوبيا ومصر بشأن سد النهضة ويحذر من الاستقطاب المتزايد والتصعيد
وأعلن بوريل في تصريحاتٍ صحفيةٍ بالموقع الإلكتروني للاتحاد الأوروبي، ترحيب الأخير بقرار استئناف المحادثات الفنية بين وزراء المياه في السودان وإثيوبيا ومصر، وشدد الممثل السامي على جميع الأطراف تجنب الاستقطاب المتزايد.
اقرأ/ي أيضًا: مراجعات حول وثيقة حزب الأمة.. العقد الاجتماعي
وقال بوريل: "من المهم الآن تجنب المزيد من التصعيد وإيجاد حلٍ عاجلٍ ومفيد". وأكد المسؤول الأوروبي استعداد الاتحاد لدعم الأطراف في عملية التفاوض ومشاركة خبراته.
وكان وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، قد أجرى الاثنين الماضي، اجتماعين منفصلين عبر أنظمة الفيديو كونفرس مع نظيريه المصري والإثيوبي -كلٌ على حدة- و بحضور اثنين من أعضاء وفد التفاوض من كل دولة.
الاجتماع الأول كان مع الجانب المصري، تلاه اجتماعٌ آخر مع الطرف الاثيوبي، ويأتي ذلك في إطار مخرجات اللقاءات الاسفيرية التي عقدها رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بمشاركة وزراء الخارجية والري ورؤساء المخابرات من البلدين، وذلك في إطار مبادرة السودان لحث الدول الثلاثة لمواصلة التفاوض حول القضايا العالقة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة. وبعد (48) ساعة أجرى اجتماعًا اسفيريًا آخرًا مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، بمشاركة وزراء الخارجية والري ومديرى المخابرات في البلدين. واتفق الأطراف الثلاث على تكليف وزراء المياه للبدء في ترتيبات العودة للتفاوض بأسرع ما يمكن.
اقرأ/ي أيضًا
توزيع وتقاسم الولايات.. عقدة سلام جنوب السودان
"الجيوش" أكبر تحديّات الفترة الانتقالية.. كيف يمكن التعامل معها؟