أكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل ونائب رئيس المفوضية الأوروبية وجانيز لينارتسيتش، المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، في بيان مشترك اليوم الاثنين، إن إيران تعمل على تسليم الأسلحة، بما في ذلك الطائرات بدون طيار، إلى القوات المسلحة السودانية.
مسؤول أوروبي: الإمارات تقوم بتمويل الدعم السريع بالأسلحة بشكل مباشر
وبحسب البيان المشترك الصادر عن الاتحاد الأوروبي وفرنسا والولايات المتحدة والنرويج والمملكة المتحدة، تشمل الاتهامات دولة الإمارات العربية المتحدة بتمويل قوات الدعم السريع بشكل مباشر لحسم الحرب.
وأضاف البيان : "بينما تلعب روسيا على كلا الجانبين للوصول إلى البنية التحتية والموارد الاستراتيجية، بما في ذلك مع الشركات العسكرية الخاصة، التي تسعى بشكل رئيسي وراء الذهب والمعادن".
وتابع البيان: "نخشى من أن يصبح السودان مهددًا للأمن في أوروبا، وأن يتحول هذا البلد إلى معبر للاتجار بالبشر والعناصر المتطرفة والأسلحة وجميع أنواع التجارة غير المشروعة، بين منطقة الساحل وشمال إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى".
ورحب بيان صادر عن المبعوثين الأوروبيين والولايات المتحدة الأميركية، بالمقترح الذي حدد استئناف التفاوض بين الجيش والدعم السريع في منبر جدة بالمملكة العربية السعودية.
وبحسب بيان مشترك من مبعوثي دول فرنسا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، ترحب هذه الدول بالمقترح الذي حدد استئناف المفاوضات بين الجيش السوداني والدعم السريع في منبر جدة، داعيًا الأطراف المتحاربة في السودان للالتزام بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق للتخفيف من خطر المجاعة المتزايد.
بالمقابل نفى مصدر عسكري حصول الجيش على مساعدات عسكرية من إيران، وقال إن الجيش السوداني مثل جيوش العالم من حقه الحصول على الأسلحة في حربه ضد "مليشيات" تقوم بهدم الدولة واستهداف شعبها.
وأضاف: "اتهامات الاتحاد الأوروبي يساوي بين الجيش الذي يدافع عن الدولة وشعبها مع المليشيات التي تهدم الدولة".
وكان عضو مجلس السيادة الانتقالي ومساعد القائد العام الفريق بحري إبراهيم جابر، نفى حصول السودان على المساعدات العسكرية من إيران، وقال إن السودان من حقه الدفاع عن أراضيه، وفي سبيل ذلك يجب أن يحصل على أسلحة للقوات المسلحة كما تفعل دول الخليج.
وشدد البيان على أن "الطريقة الوحيدة" لتحقيق سلام مستدام، هي من خلال عملية سودانية تمثيلية وشاملة تؤدي إلى استعادة الانتقال إلى الديمقراطية. وأكد البيان أن المؤتمر الإنساني القادم في باريس فرصة مهمة لمعالجة الفجوة في التمويل الإنساني، وإعطاء الزخم لاستجابة إقليمية ودولية منسقة.
ودعا البيان المشترك الأطراف المتحاربة إلى وقف القتال والموافقة على وقف دائم لإطلاق النار فورًا.