رفضت قوى "التوافق الوطني" نهج الرباعية الدولية (المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة) التي التقت عددًا من الفاعلين السياسيين مؤخرًا.
كشفت قوى "التوافق الوطني" عن حراك من قبل الرباعية واجتماعات أجرتها مع قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) ومع المكون العسكري
وكشفت قوى "التوافق الوطني" عن حراك من قبل "الرباعية" واجتماعات أجرتها مع قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) وكذلك اجتماعات مع المكون العسكري.
وقال عضو المجلس الرئاسي لقوى "التوافق الوطني" الحاج روما إن الرباعية قدمت دعوة إلى حركات الكفاح المسلح للاجتماع بهم. وأوضح روما لـ"الترا سودان" أن مني أركو مناوي رفض الدعوة بمبررات وصفها روما بـ"المنطقية". وتابع روما: "رفض القائد مناوي صيغة الدعوة لأنها جاءت بصفته من أطراف السلام، ومناوي يمثل تحالفًا سياسيًا كبيرًا يُدعى التوافق الوطني"، لافتًا إلى أن محاولة دعوته بصفة أخرى "تعزز الأزمة الماثلة منذ قبل 25 أكتوبر الماضي"، وقائلًا إن تحركات "الرباعية الدولية" تأزم المشهد السياسي ولن تقود إلى أي حل.
وأضاف روما أنهم يرفضون العودة إلى ما قبل 25 تشرين الأول/ أكتوبر وأن لديهم مبدأً ثابتًا هو "توسيع قاعدة المشاركة"، مؤكدًا أنه لا توجد جهة أو تحالف لديه تفويض ليكون التحالف الأساسي في المشهد السياسي وينفرد به. وزاد روما: "نرفض ذلك والمسألة ليست بين مجموعة المكون العسكري ومجموعة المجلس المركزي، وهذا التشخيص خطأ بالنسبة إلينا"، مشيرًا إلى أن هذا النهج اتبعته من قبل السفارتان السعودية والأمريكية في الحوار الذي اضطلعتا بتسهيله وكذلك الذي تعمل على تسهيله الآلية الثلاثية المشتركة وفولكر – على حد قوله.
وقال روما إن رئيس بعثة "اليونيتامس" فولكر بيرتس كذلك انتهج ذات النهج وأصبح يلتقي بأفراد محددين في منازلهم، مضيفًا أن هذا المسلك عزز قلقهم في قوى التوافق الوطني باعتبار أنه "سيعقد المشهد أكثر" – على حد تعبيره.
ودعا روما "الرباعية الدولية" إلى تغيير نهجها وطريقتها، مشددًا على أن هذه الطريقة ستؤدي إلى التباعد ولن تحل الأزمة. وتابع: "إذا كانوا حريصين على الوصول إلى وفاق يجب أن لا يهملوا الأطراف الأساسية ويجب أن يجلس الجميع في طاولة للحوار". وزاد: "نحن سلمناهم رؤيتنا المكونة من (4) أوراق الأسبوع الماضي، وهذا رأينا الواضح في القضية". وحث روما "الرباعية الدولية" على "مخاطبة المواقف بدلًا عن مخاطبة الأشخاص".
وأكد عضو المجلس الرئاسي لقوى "التوافق الوطني" أن النهج الذي يجري حاليًا من (المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة) مرفوض بالنسبة إليهم. وقطع قائلًا: "لن نقبل بأن يمضي الحوار بهذه الطريقة ونعتقد أنها لن تفضي إلى أي حل سوى تعقيد المشهد".
