واصل الجنيه السوداني انخفاضه أمام الدولار الأمريكي في السوق الموازي بالولايات خارج دائرة الحرب. وهي ولايات كسلا والبحر الأحمر ونهر النيل وأجزاء من الجزيرة وسنار والشمالية والنيل الأزرق. وقال متعاملون في سوق العملات لـ"الترا سودان" إن الدولار الأمريكي قفز إلى (1,200) جنيه سوداني في السوق الموازي من (1,160) جنيهًا قبل أسبوع، فيما بلغ سعر اليورو (1,210) جنيهًات.
توقعات بزيادة استيراد الغذاء هذا العام نتيجة وصول الحرب إلى المشاريع الزراعية
وسجل الريال السعودي (300) جنيه سوداني، فيما بلغ الدرهم الإماراتي (302) جنيه في السوق الموازي في السودان حسب تعاملات وحركة سوق العملات في الموازي، اليوم الأربعاء.
عبداللطيف الذي يتعامل في سوق العملات بمدينة القضارف شرق البلاد، قال لـ"الترا سودان" إن السوق شهد ركودًا خلال الفترة الماضية بسبب تقلص عمليات الاستيراد من إثيوبيا نتيجة لزيادة الدولار الجمركي إلى (950) جنيهًا في النقاط الحدودية.
وأردف: "عاد المستوردون مرة اخرى يطلبون الدولار، ربما أيضًا مع اقتراب شهر رمضان هناك مساع لاستيراد السلع الخاصة بالشهر الكريم".
ومنذ اندلاع الحرب يواجه النظام المصرفي في السودان صعوبة في استعادة عملياته المصرفية سوى بعض البنوك التي نقلت مقارها من العاصمة الخرطوم إلى الولايات البعيدة نسبيًا عن القتال.
ويرى الباحث الاقتصادي محمد إبراهيم، في حديث مع "الترا سودان"، أن سعر صرف الجنيه السوداني تأثر بالأوضاع العامة وبتوقف العمليات التجارية في البنوك، وفشلت الحكومة القائمة في بورتسودان في إيجاد مخرج للأزمة. وأكد: "ولن تستطيع الحكومة القائمة في بورتسودان إيجاد مخرج للأزمة طالما أن الحرب مستمرة".
ويقول إبراهيم إن الميزان التجاري في السودان بحاجة إلى تمويل بالعملات الصعبة قد تصل إلى ملياري دولار خلال ستة أشهر فقط. ويضيف: "هذا مع الوضع في الاعتبار أن السودان يحتاج إلى توسيع استيراد الغذاء هذا العام بشكل مضاعف بسبب خروج المشاريع الزراعية من الموسم الإنتاجي بسبب الحرب".