15-يونيو-2024
شابان يحملان بعض الرغيف في أحد شوارع الخرطوم خلال الحرب

المدنيون في العاصمة الخرطوم

قالت لجنة مقاومة الجريف غرب، أمس الجمعة، إن الجوع والمرض يفتكان بالمنطقة الواقعة في العاصمة الخرطوم، بشكل يومي، مشيرة إلى أن سوء التغذية والأمراض بدأت تحصد أرواح المواطنين من الأطفال وكبار السن.

(32) حالة وفاة حدثت في المنطقة الأسبوع الماضي وفقًا لإحصائيات

وبحسب تصريحات أدلت بها مقاومة الجريف عبر منصتها على "فيسبوك"، فإن هناك (32) حالة وفاة حدثت في المنطقة الأسبوع الماضي وفقًا لإحصائيات. وذلك نسبة لتفشي الحميات بجانب سوء التغذية الذي أدى لضعف في المناعة.

وأكدت اللجان في تصريحاتها تفشي حميات تصاحبها تشنجات في منطقة الجريف والمناطق المجاورة حسب إحصائيات المكتب الطبي، ويرجح أن يكون سبب انتشار هذا النوع من الحميات هو المياه غير صالحة للشرب، حيث أن انعدام الكهرباء لفترة طويلة صاحبها ندرة في المياه، الأمر الذي دفع سكان المنطقة للتزود بالمياه من نهر النيل مباشرة. 

وتوافد للمركز الصحي في الجريف غرب (251) شخص من بينهم (228) شخص مريض بالملاريا الحبشية (Vivax)، مما ينذر بكارثة صحية تهدد المنطقة، حسب ما أوردت اللجان في تصريحاتها.

وكانت الأمم المتحدة حذرت من أن السودان قد يواجه مجاعة "وشيكة" إذا استمرت القيود المفروضة على وصول الوكالات الإنسانية لتقديم الإغاثة الضرورية، في تقييم مقلق للوضع الحالي بالبلاد.

 وأطلق رؤساء(19) منظمة إنسانية دولية، بما فيها (12) منظمة أممية، تحذيرًا شديد اللهجة، أشاروا من خلاله إلى أن تزايد العقبات التي تحول دون تقديم المساعدات "بشكل سريع وعلى نطاق واسع" سيؤدي إلى وفاة المزيد من الأشخاص في السودان.

وعبرت الوكالات الإنسانية عن قلقها إزاء انخفاض مستويات التمويل للاستجابة للأزمة، داعية الجهات المانحة إلى الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها في المؤتمر الإنساني الدولي للسودان، والذي أقيم في العاصمة باريس في منتصف نيسان/أبريل من العام الجاري، بالتزامن مع إكمال الحرب في السودان عامها الأول.