تنفس سكان مدينة الفاشر الصعداء عقب تمكن الجيش والحركات المسلحة من صد هجوم شنته قوات الدعم السريع، من الناحية الشرقية للمدينة ظهر اليوم الجمعة.
وصفت المعارك في الفاشر بولاية شمال دارفور بأنها الأعنف منذ أشهر
وقال شهود عيان لـ"الترا سودان" إن الجيش دفع بتعزيزات مكثفة إلى الناحية الشرقية في الفاشر إلى جانب قوات الحركات المسلحة التي دفعت بعشرات المركبات المزودة بالأسلحة الثقيلة في المعارك التي وصفت بأنها الأعنف منذ شهور طويلة.
وقال أحمد أبوبكر وهو فاعل في المجال الإنساني بولاية شمال دارفور لـ"التراسودان" إن التعزيزات العسكرية ساعدت على صد الهجوم الذي شنته الدعم السريع على الفاشر من الجهة الشرقية.
وأضاف: "تراجعت الدعم السريع إلى خارج الفاشر، ولكن لقد كان الهجوم عنيفًا وتحول إلى اشتباكات عنيفة، أيضًا سيطر القلق على المواطنين من سقوط المدينة لأن انتقال الحرب إلى هنا يعني حدوث كارثة".
ويأتي هجوم الدعم السريع على الفاشر بعد يومين فقط من تصريحات قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بعدم وجود تفاوض قبل دحر "المتمردين".
ولم تنجُ الجدران والمباني من المقذوفات الصاروخية والرصاص الحي بسبب الاشتباكات العنيفة بين الجيش والحركات المسلحة من جهة والدعم السريع من جهة، حسب ما ذكر شهود عيان.
ولم تعلن حتى الآن عن الأوضاع الإنسانية إذ لا زالت الاشتباكات متقطعة ولا يمكن الوصول إلى المصابين خاصة المدنيين، حيث يرجح أحمد أبوبكر تعرض المدنيين إلى الإصابات، مشيرًا إلى أن هناك مقذوفات سقطت في بعض المنازل شرقي المدينة.