17-يوليو-2024
drone

إسقاط مسيرات في مدينة المناقل

حلقت مسيرات في مدينة المناقل الخاضعة لسيطرة الجيش في ساعات مبكرة صباح اليوم، وأطلقت مدافع القوات المسلحة القنابل لإسقاطها على الأرض.

المسيرات الانتحارية تقلق مواطني المدن 

وقال مواطنون لـ"الترا سودان"، إن المسيرات حلقت فوق سماء المناقل على مقربة من مقار الجيش ووسط المدنية، مشيرة إلى أن الأوضاع مستقرة اليوم الأربعاء.

وأشار المواطنون إلى عدم وجود إصابات وخسائر وسط المدنيين جراء تحليق المسيرات في المناقل، وتعاملت مدافع الجيش مع الأمر في نفس الوقت، وتقع مدينة المناقل جنوب ولاية الجزيرة، وفشلت هجمات الدعم السريع في السيطرة عليها.

وتحلق طائرات بدون طيار "مسيرات" في المدن الواقعة تحت سيطرة الجيش مؤخرًا، وهي طائرات غير فعالة عسكريًا وفق ما يقول المراقبون العسكريون، لأنها زهيدة الثمن، وفي الغالب انتحارية يطلقونها دون انتظار عودتها لإحداث الهلع والقلق في نفوس المواطنين.

وشهدت نحو خمس مدن تحت سيطرة الجيش سقوط مسيرات انتحارية، وبدأت الحوادث من مدينة عطبرة مطلع نيسان/أبريل الماضي، كما وقعت طائرات مماثلة في القضارف وشندي ومروي ووادي سيدنا في أم درمان.

لا تتعدى سعر المسيرة في السوق العالمي نحو (500) دولار أميركي، وهي طائرات غير فعالة، وصنع طلاب سودانيون في الجامعات طائرات بلا طيار صغيرة الأحجام استخدمت للأغراض المدنية.

بالمقابل صنعت المسيرات ذات الاستخدام العسكري الفارق في حرب السودان، ومن أشهر المعارك الحربية عندما استرد الجيش أحياء أم درمان وسط ومباني الإذاعة والتلفزيون منتصف آذار/مارس الماضي، واستخدم المسيرات التي أحدثت الفارق بشكل كبير ضد قوات الدعم السريع.

وكان قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان حذر من أن الجيش السوداني لديه مسيرات بإمكانها حسم الحروب، وهي تصريحات صدرت قبيل اندلاع القتال بأسابيع فقط.

بالمقابل تعتبر الطائرات بدون طيار التركية الصنع المعروفة باسم "بيرقدار"، هي الأكثر طلبًا لدى الدول لزيادة التسليح العسكري، وهي مكلفة ماليًا، كما أن الشركة المصنعة لا تمنحها دون المرور بسلسلة من البروتوكولات والإجراءات الدبلوماسية.

ولا يتعدى حجم المسيرات الحديثة ثلاثة أمتار قطرية، لكنها قادرة على إحداث الفرق فهي لديها القدرة على التحليق لأكثر من خمس ساعات في الأجواء وهي محملة بالقنابل، والقدرة على تصويب الأهداف من خلال التقاط صور جوية دقيقة للغاية، والتعامل مباشرة مع مركز التحكم على الأرض.

وسعى الجيش السوداني إلى إبرام صفقة طائرات دون طيار حديثة الصنع، لكن حتى الآن لا توجد مؤشرات ميدانية على وصول دفعة جديدة من هذه الطائرات في ظل وجود تحديات تواجه هذه الصفقة.

وينشر الجيش السوداني على منصاته في الشبكات الاجتماعية مقاطع فيديو لطائرات بدون طيار "مسيرات"، توجه ضربات جوية ضد تجمعات وأهداف للدعم السريع، ويقول الجيش إنه يراعي قواعد الاشتباك وحماية البنية التحتية والمدنيين والمرافق العامة والخاصة.

وفي الفاشر أكدت القوات المشتركة والقوات المسلحة سقوط مسيرة تتبع للدعم السريع قبل أسبوعين، كانت تستهدف الأحياء السكنية وفق تصريحات إعلامية، بينما نفذت مسيرة يقول سكان الفاشر إنها تتبع للدعم السريع ضربات جوية على مسجد التجانية، وأودت بحياة ثمانية أطفال نهاية حزيران/يونيو الماضي.