قال شيخ الأمين عمر الأمين وهو شيخ طريقة صوفية مقرها في حي بيت المال بأم درمان، إن قوة من الجيش أطلقت النار داخل المسيد عقب أداء صلاة الصبح، ومن ثم جاء قائد القوة وقدم اعتذارًا بأن القوة العسكرية كانت تقوم بتمشيط المنطقة وأطلقت النار لاعتقادهم بعدم وجود مدنيين.
حي بيت المال مقر مسيد شيخ الأمين سيطر عليه الجيش الساعات الماضية مجبرًا الدعم السريع على التراجع
وأوضح شيخ الأمين عمر الأمين في مقطع فيديو نشره من داخل المسيد في حي بيت المال في أم درمان، اليوم الإثنين، أن قائد القوة العسكرية التابعة للجيش جاء وقدم اعتذارًا حول حادثة إطلاق النار، وقال إن القوة العسكرية لم تكن تعلم بوجود مدنيين في هذا الموقع.
وقال الأمين وهو شيخ طريقة صوفية أثار جدلًا واسعًا خلال الحرب وجرى اتهامه بموالاة الدعم السريع رغم نفيه ذلك مرارًا مؤكدًا أنه يعمل في خدمة المواطنين العالقين وسط الاشتباكات، وقال اليوم إن الجيش لا يحتاج إليه ولا الدعم السريع بحاجة إليه.
وقال شيخ الأمين إن المسيد الذي يشرف عليه في أم درمان يقدم الخدمات الإنسانية والصحية للآلاف من العالقين في هذه المنطقة دون السؤال عن الانتماء أو الجهة.
وكان شيخ الأمين نشر مقطعًا مساء الأحد أعلن وصول الجيش إلى حي بيت المال الذي كان يقع تحت سيطرة الدعم السريع، وقال إن الجيش وضع الارتكازات في المنطقة.
ويعد حي بيت المال في أم درمان من المناطق المتاخمة لمباني الإذاعة والتلفزيون، ويعمل الجيش للوصول إلى هذا الموقع منذ ثلاثة أسابيع شن فيها هجمات عسكرية مكثفة مجبرًا قوات الدعم السريع على التراجع.
فيما قال مصدر مقرب من قوات الدعم السريع لـ"الترا سودان" إن قوات الدعم السريع قامت في وقت مبكر من صباح اليوم -الساعة الخامسة صباحًا بتوقيت السودان- بالرد على تقدم الجيش، وأطلقت المدافع بعيدة المدى كما عززت تواجدها في محيط الإذاعة والتلفزيون خاصة شارع النيل.
وذكر المصدر أن قوات الدعم السريع تعمل على تغيير القيادات الميدانية في أم درمان، وبدأت صباح اليوم بشن هجمات على ثلاثة محاور شملت كرري والمهندسين والإذاعة والتلفزيون.
بالمقابل يتمسك الجيش بالوصول إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون، خاصة في ظل تقارير شبه مؤكدة عن تحويل هذا الموقع إلى حصن كبير للدعم السريع، ويضم أيضًا مركزًا سريًا لاعتقال المدنيين وأسرى الحرب.
وقال مصدر عسكري لـ"الترا سودان" إن القوات المسلحة تعمل وفق خطط للسيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون، وقال: "لا نريد الإفصاح عنها لكن استعادة هذا المبنى "مسألة وقت"، على حد تعبيره.
