أكدت هيئة مياه ولاية الخرطوم أن الجيش سيطر بالكامل على محطة المقرن للمياه وسط العاصمة، وتمكن من طرد عناصر قوات الدعم السريع، مشيرةً إلى أن سلاح المهندسين سيجري ترتيبات فنية للتأكد من خلو المحطة من المقذوفات والذخائر شديدة الانفجار.
يعتزم الجيش تنفيذ تكتيك الالتحام بين قواته وسط الخرطوم مع القيادة العامة
وأشارت الهيئة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء إلى أن العاملين لم يصلوا إلى المحطة إلى حين التأكد من سلامتها من الأجسام والمتفجرات والذخائر بواسطة الفرق المختصة.
تعتبر محطة المقرن ضمن المحطات الرئيسية في العاصمة الخرطوم، وتغطي نحو (40%) من استهلاك السكان في مدينة الخرطوم. ومنذ حوالي عام ونصف، خرجت عن الخدمة عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها وتحويلها إلى مركز قتالي ولوجستي.
وخاض الجيش معارك عنيفة ضد قوات الدعم السريع في منطقة المقرن أمس الأول، ونفذ عمليات نوعية، سيطر خلالها على بعض الشوارع والمباني العامة، بينما يحاول جيش القيادة العامة تنفيذ التكتيكات التي درجت عليها القوات المسلحة في الحرب بعمليات الالتحام مع الجيش القادم من منطقة المقرن، لوضع قوات الدعم السريع بين خياري الانسحاب جنوبًا أو القضاء عليها في المنتصف.
وقالت هيئة مياه ولاية الخرطوم إنها ستصدر تنويهًا خلال الأيام القادمة عقب وصول الفرق الهندسية المختصة لتقييم المحطة فنيًا، للتعرف على حجم الأضرار والخسائر التي لحقت بالأجهزة ومعدات التشغيل.
تمكن الجيش من عبور جسر الفتيحاب في 26 أيلول/سبتمبر 2024 لأول مرة منذ اندلاع الحرب، وظلت منطقة وسط الخرطوم، بما في ذلك مباني القصر الجمهوري، وقاعة الصداقة، وبرج الفاتح، والمتحف القومي، وبنك السودان المركزي، وعدد من الوزارات الحكومية تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، وهو اليوم الأول لانفجار الصراع المسلح.
ومنذ نهاية أيلول/سبتمبر 2024، يتقدم الجيش وسط الخرطوم مع تراجع قوات الدعم السريع، بينما يتحفز الجيش في القيادة العامة لتضييق الخناق على هذه القوات في منطقة السوق العربي، ويتوقع اندلاع معارك عنيفة خلال الأسابيع القادمة، خاصة مع رغبة القوات المسلحة الملحة في السيطرة الكلية على العاصمة الخرطوم.