يعتزم الجيش والقوات المتحالفة معه تطويق منطقة مصفاة الخرطوم شمال العاصمة في "الجيلي" على نسق "سيناريو الإذاعة والتلفزيون" في أم درمان لإنهاك الدعم السريع وقطع أوصالها مع خطوط الإمداد.
مصدر: الجيش يتعامل باحترافية مع معركة المصفاة للحفاظ على البنية التحتية
وكانت القوات المشتركة والتي تتشكل من الجيش والحركات المسلحة وشرطة الاحتياطي المركزي ذكرت في بيان السبت أنها تتقدم نحو منطقة المصفاة شمال العاصمة الخرطوم، واستولت على عدد من المعدات والعربات القتالية عقب هزيمة قوة من الدعم السريع تتواجد في الخطوط الأمامية.
ومصفاة الخرطوم التي تعرف بـ"مصفاة الجيلي" كانت تقوم بتكرير الخام القادم من غربي وجنوبي البلاد وتنتج نصف استهلاك البلاد من غاز الطهي و(70)% من البنزين.
وتوقفت المصفاة منذ اندلاع المعارك بين الجيش والدعم السريع منتصف نيسان/أبريل 2023 وتسيطر عليها قوات الجنرال محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".
وتعرضت المصفاة إلى أضرار جانبية تمثلت في احتراق خزانات عملاقة للوقود تابعة لشركة بابكو خلال المعارك العسكرية التي كانت تندلع قرب هذه المنشأة الاستراتيجية بين الحين والآخر.
وقال مصدر عسكري لـ"الترا سودان" إن الجيش يتعمد عدم الاندفاع في معارك مصفاة الخرطوم للحفاظ على البنية التحتية وقواعد الاشتباك وتجنب خسارة هذه المنشأة، ويعمل بإحترافية على إنهاك "المليشيا المتمردة" - على حد وصفه.
وقال إن سيطرة القوات المسلحة والأطراف العسكرية المتحالفة معها على مصفاة الخرطوم "مسألة وقت" لأن هذه المعركة تدار باحترافية شديدة لحساسية الموقع والحفاظ على البنية التحتية المدنية.
وأضاف: "سيطرة الجيش على المصفاة تعني الحفاظ على ولاية نهر النيل من استهداف المليشيا المتمردة وقطع هذا الخط نهائيًا وتطويق الجزيرة من الناحية الشرقية الشمالية في ذات الوقت".
بالمقابل أكدت الدعم السريع أنها لا تزال تنتشر في المصفاة كالمعتاد وتصدت لهجمات من الجيش ثلاث مرات على التوالي بين يومي الجمعة والسبت والأحد طبقًا لما نشرت وسائل إعلام محلية.