بخلاف بقية منشوراته على صفحته على فيسبوك، تلقى تصريح الحزب الشيوعي السوداني بخصوص محاضرة جلبير الأشقر، سيل تعليقات ردًا على البيان المليء بالمغالطات واللغة الاتهامية المبنية على معلومات زائفة، جعلت البيان محاولة للتشهير.
تلقى تصريح الحزب الشيوعي السوداني بخصوص محاضرة جلبير الأشقر، سيل تعليقات ردًا على البيان المليء بالمغالطات واللغة الاتهامية المبنية على معلومات زائفة
رأى المعلقون أن الحزب انساق انسياقًا تامًا للغة النظام الإيراني والأسدي وأعوانه في لبنان، وهؤلاء خاضوا حملات تشويهية خلال الانتفاض اللبناني ضد المتظاهرين ومن يناصرهم من مثقفين، طالت الضيف المدعو من الحزب، قبل أن يردهم ما وصفوه بتصحيح لمعلوماتهم. وهذا التصحيح لم يكن إلا أكاذيب حسب توضيح نشره جلبير الأشقر.
وقال أشقر: "وصلتني قبل أسابيع دعوة من لجنة تحضير مؤتمر الحزب الشيوعي لإلقاء سلسلة محاضرات في مرحلة التحضير لمؤتمر الحزب، أبلغت الحزب عندها أنني سأقوم بزيارة قصيرة للسودان فقرر تنظيم لقاءات معي وندوة مفتوحة عن الثورات في مركزه، ولما انتشرت الدعوة للندوة في وسائل التواصل الاجتماعي قام بعض المسعورين من خارج السودان بحملة فيسبوكبة كررت حملة سابقة صدرت عن أعوان النظام الإيراني في لبنان.. ثم فوجئت ببيان صادر عن الحزب يلغي الندوة". وقال إنه رد في وقت سابق على أعوان النظام الإيراني وكرر رده بأنه ليس مستشارًا للجيش البريطاني، وتجمعه بالحزب الشيوعي اللبناني صداقة قديمة.
وأردف الأشقر أنه عضو في الهيئة الاستشارية لمجلة سياسات عربية والتي تصدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الذي يديره الدكتور عزمي بشارة. والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الذي يديره بشارة هو مؤسسة عربية وله فروع في تونس ولبنان والأردن، ويعمل فيها وينشر في مجلاتها العلمية ويشارك في مؤتمراتها آلاف الأكاديميين والباحثين والمثقفين العرب، ولاسيما من السودان.
كما أن المفكر العربي، والمدير العام للمركز العربي للأبحاث عزمي بشارة، معروف بمواقفه المناصرة للثورات كطريق للانتقال الديمقراطي عربيًا، بما في ذلك السودان وثورته وقدم مداخلات عدة متصلة بالحراك السوداني، ضمن اهتماماته النظرية بموضوع الانتقال الديمقراطي في الوطن العربي. وتصريح مكتب الشيوعي يكشف إما جهلًا تامًا بالمركز وما ينتج ويعمل، أو تضليلًا متعمدًا وتزييفًا في سبيل الخروج بموقف اتهامي لضيف هم دعوه واستضافوه لتقديم ندوات ومحاضرات واحتفوا به سابقًا.
وقال جلبير الأشقر إن الطريقة غير اللائقة التي تعامل بها المكتب السياسي للحزب مع القضية لن تحيده عن التضامن مع كفاح المناضلات والمناضلين الشيوعيين من أجل استكمال الثورة السودانية.
وشهدت ندوات الأشقر حضورًا واسعًا من السودانيين، في مشهد يظهر إلى أي حد تجاوزت الحالة الثورية في السودان الخطابات التزيفية وحملات التشويه المدفوعة من نظم استبدادية تواجه حرية شعوبها بالحرب الأهلية.
وعلق متابعون على البيان بالسخرية من العقلية التي تجعل مكتبًا سياسيًا لحزب يصدر تصريحًا على هذه الشاكلة دون أي تثبت من المعلومات.
وأثار رد الحزب الشيوعي المفاجئ في بيانه المليء بالاتهامات للأشقر، حالة من الرفض من نشطاء وسياسيين وأكاديميين، على منصة فيسبوك، أبرزها تدوينات الناشط السوداني عبر فيسبوك أحمد شموخ الذي كتب "د. جلبير دا ضيفنا ومن المخزي العمله الحزب الشيوعي معاهو.. حزب مزايداتي عبيط".
وكتبت سماح بشرى على صفحتها بفيسبوك: "الإخوة الشيوعيين، ما تتبلو على جلبير الأشقر. الزول ما قال أنا شيوعي انتو براكم افترضتو. وكان بقى مستشار في معهد قطر الزول أكاديمي كعب انتو القاعدين مع العساكر في حكومة واحدة. كوادركم البتجيب المعلومات دي أفقدوها".
كما لقيت الندوة التي أقامها طلاب قسم علم الاجتماع والأنثروبولوجيا الاجتماعية بجامعة الخرطوم بعنوان "ثورات الربيع العربي ومآلاتها" وتحدث فيها أشقر، حضورًا كبيرًا من قطاعات طلابية ومثقفين وسياسيين وناشطين. وكتب أشقر فور عودته إلى لندن مقالًا حيا فيه شباب السودان الثائر بعنوان "تحية لشباب السودان الثائر" نشر في صحيفة القدس العربي.
اقرأ/ي أيضًا: