الترا سودان – فريق التحرير
تسلمت الحكومة السودانية، يوم أمس الأربعاء، رد الحركة الشعبية-قطاع الشمال، بزعامة عبدالعزيز الحلو، حول خارطة الطريق التي تحكم سير المفاوضات ومنهجيتها في الجولات القادمة.
وقال عضو مجلس السيادة المتحدث باسم وفد الحكومة السودانية في التفاوض محمد حسن التعايشي، بمطار الخرطوم، عقب وصوله وباقي أعضاء الوفد الحكومي من جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، غداة إعلان لجنة الوساطة تعليق مفاوضات السلام السودانية لشهر لمنح الأطراف وقتًا للتشاور، إن الحركة الشعبية-قطاع الشمال جناح الحلو، أودعت مشروع مبادئ مكتملًا يحدد سقف وإطار الاتفاق المتوقع.
محمد الحسن التعايشي: النقاشات التي دارت مع وفد الحركة في جوبا عززت الثقة وقوت الإرادة المشتركة المتجهة نحو السلام
واعتبر أن النقاشات التي دارت مع وفد الحركة في جوبا عززت الثقة وقوت الإرادة المشتركة المتجهة نحو السلام.
وإضافة إلى التعايشي، ضم وفد التفاوض الحكومي عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق الركن شمس الدين كباشي، ووزير الحكم الاتحادي يوسف الضي، ورئيس مفوضية السلام سليمان محمد الدبيلو، ومدير الاستخبارات العسكرية الفريق الركن جمال عبد المجيد.
ووصف التعايشي جولة المفاوضات الأخيرة بالناجحة، والتي "فاقت توقعات الكثيرين". وأشار التعايشي إلى أن "النجاح الذي تحقق في تلك الجولة يعود إلى جدية أطراف التفاوض وقدرة الوساطة على إدارة التباينات".
اقرأ/ي أيضًا: إجراءات قانونية بحق 100 سوداني رحلتهم ليبيا إلى "دنقلا"
وأوضح أن الاتفاق السياسي، الذي وقعة الوفد الحكومي مع فصائل الجبهة الثورية رتب جميع مراحل النقاش، وحدد أجندته ووضع خارطة الطريق التي تحكم التفاوض.
كما أكد التعايشي، أن توقيع إعلان مبادئ وقف العدائيات مع الجبهة الثورية يمثل اختراقًا جوهريًا، ويهدف إلى تهيئة المناخ للمفاوضات، بالإضافة إلى تسهيل انسياب المساعدات الإنسانية الى المناطق المتأثرة بالحرب. وقال إن الوفد الحكومي المفاوض سيجرى مشاورات داخلية واسعة مع كل الشركاء الوطنين بشأن السلام قبل الجولة القادمة.
وكانت الحكومة الانتقالية وفصائل "الجبهة الثورية" قد وقعت يوم الإثنين الماضي، إعلانًا سياسيًا، ووثيقة لوقف إطلاق النار، عقب توقيع الأولى والحركة الشعبية بقيادة الحلو، الجمعة، على وثيقة تحدد أجندة التفاوض التي تم تقسيمها إلى ثلاثة محاور تتمثل في القضايا السياسية، والمسائل الإنسانية، والترتيبات الأمنية.
اقرأ/ي أيضًا: