علم "ألترا سودان" من مصادر دبلوماسية مطلعة، عن اتجاه الخرطوم لتسليم مذكرة لمجلس الأمن الدولي خلال الساعات القادمة بشأن موقف السودان من أزمة سد النهضة بعد التطورات الأخيرة، وذلك أسوةً بالقاهرة وأديس أبابا.
السودان الأكثر تضررًا حيث يقع الخزان العملاق على بعد (150) كيلومترًا من الحدود السودانية في منطقة مأهولة بالسكان مما يحتم الوصول لاتفاق بشأن الجوانب الفنية المتعلقة بالسد
وقالت المصادر إن المذكرة المقترحة تتضمن تأكيد الحكومة على أهمية وضرورة التوصل لاتفاق ثلاثي ينهي الأزمة المستفحلة بين الدول الثلاث حول ملء السد الذي تنوي الحكومة الإثيوبية البدء فيه مع حلول تموز/يوليو المقبل، كما أعلن رئيس الوزراء أبي أحمد في وقت سابق، وتلفت الحكومة السودانية في مذكرتها لمجلس الأمن النظر لكون السودان هو الدولة الأكثر تضررًا، حيث يقع الخزان العملاق على بعد (150) كليو مترًا من الحدود السودانية في منطقة مأهولة بالسكان، مما يحتم الوصول لاتفاق بشأن الجوانب الفنية المتعلقة بالسد، مثل التصريفات المائية والسلامة الإنشائية وتبادل البيانات والآثار البيئية والاجتماعية فضلًا عن الجوانب القانونية.
اقرأ أيضًا: نقل علي عثمان من "كوبر" إلى مركز العزل بعد تأكد إصابته بفيروس كورونا
وحسب متابعات "الترا سودان" فإن الحكومة المصرية تقدمت بمذكرة لمجلس الأمن ترفض فيها التنازل عن الاتفاق الذي وقعته في أواخر شباط/فبراير الماضي بواشنطن، على مسودة كانت معدة للتوقيع، إلا أن انسحاب إثيوبيا حال دون ذلك ووقع الوفد المصري منفردًا، وترفض القاهرة بحسب المذكرة أي اتجاه إثيوبي لملء البحيرة قبل التوقيع على اتفاق نهائي. وردت أديس أبابا بمذكرةٍ أخرى لمجلس الأمن تهدد فيها بملء السد بمعزلٍ عن السودان ومصر، وإنها ليست مطالبة باستئذان الدولتين.
وكان وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، قد أجرى الاثنين الماضي، اجتماعين منفصلين عبر فيديو كونفرس مع نظيريه المصري والاثيوبي -كلٌ على حده- و بحضور اثنين من أعضاء وفد التفاوض من كل دولة.
وعقد الاجتماع الأول مع الجانب المصري، تلاه اجتماعًا آخر مع الطرف الإثيوبي. ويأتي ذلك في إطار مخرجات اللقاءات الاسفيرية التي عقدها رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، بمشاركة وزراء الخارجية والري ورؤساء المخابرات من البلدين. وكان ذلك في إطار مبادرة السودان لحث الدول الثلاث لمواصلة التفاوض حول القضايا العالقة بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وبعد (48) ساعة من الاجتماع الأول أجرى حمدوك اجتماعًا افتراضيًا آخر مع رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، بمشاركة وزراء الخارجية والري ومديري المخابرات في البلدين. واتفق الأطراف الثلاث على تكليف وزراء المياه للبدء في ترتيبات العودة للتفاوض بأسرع ما يمكن.
اقرأ أيضًا
التقرير الوبائي لثاني أيام العيد: 170 إصابة جديدة و85 حالة تعافي من كورونا
النيابة تؤكد إصابة عدد من رموز النظام البائد المتحفظ عليهم بفيروس كورونا