انتقدت الخرطوم عقد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي لقاءً الأحد المنصرم، مع مستشار الدعم السريع يوسف عزت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رئيس ديوان مكتبه محمد ولد اللباد. واعتبرت الخارجية اللقاء بأنه "سابقة خطيرة".
عبرت وزارة الخارجية عن رفضها واستنكارها لهذا اللقاء
والتقى موسى محمد فكي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أمس في أديس أبابا، بحضور رئيس ديوان مكتبه محمد الحسن ود اللباد، بممثل الدعم السريع، والذي يصف نفسه بأنه "المستشار السياسي" لقائد قوات الدعم السريع التي تخوض حربًا ضد الجيش السوداني.
وعبرت وزارة الخارجية عن رفضها واستنكارها لهذا اللقاء، واعتبرته "سابقة خطيرة" في عمل الاتحاد الأفريقي، و"مخالفة واضحة" لنظم وأعراف المنظمة القارية، وكل المنظمات الدولية، باعتبارها تجمعًا لدول ذات سيادة، لا مكان فيها للحركات المتمردة والميليشيات الإرهابية الإجرامية"، على حد تعبير البيان.
وقال البيان إن استقبال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لممثلي "الميليشيا المتمردة" هو بمثابة منح الحركات المعارضة المسلحة والميليشيات شرعية لا تستحقها، مع ملاحظة أن هناك عددًا كبيرًا من هذه الحركات بالدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي. و يمثل ذلك تهديدًا مباشرًا لسيادة الدول الأعضاء والأمن والاستقرار بالقارة بأسرها.
وأكد البيان أن الحكومة السودانية خاطبت مفوضية الاتحاد الأفريقي في 24 أيار/مايو الماضي بأن قائد قوات الدعم السريع فقد موقعه الدستوري بعد تمرده على الدولة، وطلبت عدم التعامل معه أو من يمثله.
وانتقد البيان ما وصفه بأنه "إصرار" من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي "على التمادي في التعامل مع ميليشيا متمردة تمارس أسوأ الممارسات الإرهابية وأبشع الفظائع ضد المدنيين والنساء والأطفال" - حد قوله.
وقال البيان إن سفارة السودان بأديس أبابا طلبت لقاءً مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي للاحتجاج على هذه الخطوة ومعرفة دوافعها وأسبابها التي وصفتها الخارجية السودانية بأنها "غير مفهومة وغير مبررة".
