قال عضو مجلس السيادي الانتقالى ونائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، إن ورقة الحكومة السودانية التى طرحتها للتفاوض بشأن وقف العدائيات وتمرير المساعدات الإنسانية مرنة وقابلة للنقاش، وذلك بالقدر الذي يضمن الاتفاق مع الحركة الشعبية - شمال، من أجل وضع حد للمعاناة التي يتعرض لها المواطنين نتيجة الحرب المستعرة بالمناطق الواقعة تحت سيطرة الطرفين.
الحكومة لا تمانع فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية إلى بقية الولايات التى تشهد أوضاع مماثلة، حالما توفرت الضمانات والتدابير التى تضمن سلامة العاملين فى المنظمات الإنسانية
وبحسب وكالة سونا للأنباء، أشار كباشى خلال لقائه أعضاء الوفد الشعبي الداعم لنجاح المسار الإنساني ظهر اليوم بفندق "برميت جوبا" إلى أن الحكومة لا تمانع فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية إلى بقية الولايات التى تشهد أوضاع مماثلة، حالما توفرت الضمانات والتدابير التى تضمن سلامة العاملين فى المنظمات الإنسانية. مشيرًا إلى أن الحكومة سبق وأن صادقت أكثر من مرة على إجراءات مماثلة، قامت الدعم السريع بخرقها، حد قوله.
وتسيطر الحركة الشعبية - شمال على أجزاء واسعة من ولاية جنوب كردفان، بحيث تشهد معارك ضارية بين الجيش والشعبية منذ بضعة أشهر، أدت إلى موجات نزوح وسط المواطنين هناك.
وجدير بالذكر أن عضو مجلس السيادة ونائب قائد القوات المسلحة، الفريق أول كباشي، اتفق في وقت سابق من أيار/مايو الجاري مع قائد الحركة الشعبية - شمال عبد العزيز الحلو، على إيصال المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الجيش ومناطق سيطرة الحركة الشعبية للمتضررين من الحرب بشكل فوري.
وتتمسك الحركة الشعبية بموقفها الداعي لإيصال المساعدات الإنسانية لكافة مناطق السودان ودون تحيز وفي وقت واحد عبر وكالات الأمم المتحدة. وذلك بعد أن قالت الحكومة سابقًا أنها ستدخل المساعدات في ثلاث ولايات فقط.