أكدت مجموعة نداء الوسط أن قوات الدعم السريع جمعت نحو (200) جرار زراعي من جميع قرى محلية الدندر بولاية سنار، وجمعتها في قرية الفريش الواقعة جنوبًا تحت تهديد السلاح والترهيب.
استولت الدعم السريع على مخازن التقاوي الزراعية والمحاصيل
وقالت مجموعة نداء الوسط نقلاً عن غرفة طوارئ الدندر في تحديث للوضع الأمني في المدينة إن "مليشيا الدعم السريع" ما زالت تواصل في انتهاكاتها في مدينة الدندر بكافة قُـراها، وجرّبت كل أصناف العذاب في المدينة من نهب وسرقة وقتل.
وقالت نداء الوسط إنه في في تطور جديد، جمعت "المليشيا" كافة الجرارات الزراعية وملحقاتها من ملاكها بالترهيب والضرب والقتل في كل المحلية شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، حيث جمعت حوالي (200) جرار زراعي في قرية الفريش جنوب الدندر وقرية كامراب غرب الدندر.
وزادت بالقول إن قوات الدعم السريع استولت أيضًا تحت تهديد السلاح على البذور الزراعية والأسمدة والمبيدات من القرى ومخازن المزارعين، مِمّا ينذر بفشل الموسم الزراعي الذي يؤدي لمجاعة تطال آثارها جميع أهل السودان، باعتبار أن الدندر من أكبر المناطق الزراعية في البلاد.
وأوضح نداء الوسط أن قريتي كامراب والفريش أصبحتا مركزًا وثقلاً لهذه القوات، ومن تلك القريتين تنطلق "جحافل المليشيا" لممارسة النهب والسلب والقتل، فضلًا عن تحول تلك القرى إلى مخازن للمنهوبات من مدينة الدندر وقراها، بحيث تنتعش بها "أسواق دقلو" لبيع المنهوبات.
وأعلن نداء الوسط استمرار قطوعات الكهرباء والمياه والاتصالات بمحلية الدندر وسط ارتفاع كبير في أسعار السلع الاستهلاكية، الأمر الذي يُهدِّد حياة من تبقوا بالدندر. وفي تطورات للوضع بولاية النيل الأبيض أعلن نداء الوسط أن الدعم السريع هاجمت قرية الهلبة الواقعة غرب مدينة الديوم، وتصدى الأهالي للهجوم. وأوضح نداء الوسط أن هناك إصابات بين المواطنين الذين تصدوا لهجوم الدعم السريع على قرية الهلبة غرب مدينة الدويم بولاية النيل الأبيض.
وتسيطر الدعم السريع على نحو خمس مناطق بولاية سنار، هي الدندر وسنجة والمزموم وجبل موية منذ نهاية الشهر الماضي، وأدت هذه العمليات إلى نزوح قرابة الـ (200) ألف شخص إلى الولايات المجاورة.