التقى وزير الصحة الاتحادي، د. هيثم محمد إبراهيم، بوالي ولاية كسلا، اللواء (م) الصادق محمد الأزرق، ظهر اليوم 10 تشرين الأول/أكتوبر 2024، بمكتبه في الحجر الصحي ببورتسودان، لمناقشة التحديات التي تواجه النظام الصحي والمرافق الطبية في الولاية، وسط تزايد الإصابات بالكوليرا في البلاد.
أشاد وزير الصحة الاتحادي بمجهودات الولاية في مكافحة الكوليرا، معلنًا عن انخفاض عدد الحالات بالولاية
تركزت المحادثات حول الوضع الحالي لوباء الكوليرا، الذي سجل في تقرير الوضع الوبائي الأخير (188) إصابة جديدة، منها (69) إصابة في كسلا، بالإضافة إلى حالتي وفاة. كما شهدت ولايات أخرى مثل القضارف ونهر النيل والنيل الأبيض ارتفاعًا في عدد الإصابات.
وأوضح الوزير أن التدخلات العاجلة التي تم تنفيذها في ولاية كسلا، بما في ذلك حملة التطعيم بمحليتي ود الحليو وكسلا، ساهمت في انخفاض ملحوظ في عدد الإصابات بالولاية. وأشار إلى التزام الوزارة بتوفير المعينات الطبية المطلوبة، كما أعلن عن إرسال معدات طبية جديدة وتوطين خدمات جراحة القلب في الولاية.
وكانت مدينة كسلا ومحلية ود الحليو أكثر المناطق تأثرًا بوباء الكوليرا الذي تم إعلانه رسميًا في البلاد منتصف آب/أغسطس الماضي. تجاوز تراكمي الإصابات في السودان (17) ألف حالة مؤكدة منذ ذلك الوقت.
وفي السياق ذاته، أكد الوزير على أهمية التعاون المجتمعي في مكافحة نواقل الأمراض، مثمنًا جهود حكومة ولاية كسلا لاحتضان بعض الإدارات العامة لوزارة الصحة الاتحادية في مدينة كسلا. كما أشار إلى تخصيص (40) ألف متر مربع لتطوير الصناعات الدوائية، مما سيعزز البنية التحتية الصحية في المنطقة.
من جانبه، أكد والي ولاية كسلا أهمية الاجتماع في حل المشاكل الصحية التي تواجه الولاية، مشيرًا إلى الحاجة الماسة لتضافر الجهود لتوفير مزيد من الخدمات، بما في ذلك توفير ماكينات إضافية لمراكز غسيل الكلى، ومعينات مكافحة نواقل الأمراض. كما طالب الوالي بتوفير جهاز الرنين المغناطيسي لتحسين الخدمات الطبية.
يأتي هذا الاجتماع في ظل جهود حكومية متواصلة لمواجهة الأوبئة المتعددة، حيث سجل تقرير وباء حمى الضنك حالتين جديدتين في البلاد، ليصل التراكمي إلى (440) إصابة، منها (3) حالات وفاة، مع استمرار تسجيل أعلى نسبة إصابات في ولاية الخرطوم، وخاصة في مناطق كرري وأم درمان وشرق النيل.
