01-أكتوبر-2024
وزارة الخارجية السودانية

قالت وزارة الخارجية السودانية إن قوات الدعم السريع اعتدت على أكثر من (40) مقرًا دبلوماسيًا في العاصمة الخرطوم خلال الحرب. وجددت الوزارة وصفها للاتهامات التي أصدرتها الإمارات بحق الجيش بقصف مقر سفيرها في الخرطوم بـ"المزاعم الزائفة"، وذلك ردًا على بيانات أصدرتها دول خليجية وعربية أدانت خلالها قصف مقر إقامة سفير الإمارات بالسودان.

الخارجية السودانية: 200 ألف أجنبي يقاتلون في صفوف الدعم السريع بتمويل من الإمارات

وكانت عدد من الدول الخليجية والعربية أصدرت بيانات أدانت فيها قصف مقر إقامة السفير الإماراتي في الخرطوم، بما في ذلك مصر، وقالت هذه الدول إن هذا السلوك يخالف القانون الإنساني الدولي.

وأوضح البيان الصادر عن وزارة الخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء 1 تشرين الأول/أكتوبر 2024، أن البعثة السودانية في نيويورك تقدمت بتقرير إلى مجلس الأمن الدولي حول المقار الدبلوماسية التي تعرضت للاعتداء خلال الحرب، بما في ذلك مقر إقامة السفير الإماراتي بالخرطوم، ولم تصدر الإدانات حول هذا الفعل المشين.

وقال البيان إن العقار الذي زعمت الإمارات أنه تعرض للقصف الجوي، الذي لم يتم استهدافه، مملوك لمواطن سوداني تعرض للتصفية على يد قوات الدعم السريع، وانتقلت السفارة الإماراتية إلى مدينة بورتسودان.

وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع استهدفت المقار الدبلوماسية ومقار الأمم المتحدة، وحولتها إلى ثكنات عسكرية. ولفت إلى أن رئيس الوفد الإماراتي كرر المزاعم الزائفة للتغطية على افتضاح دور بلاده المشين في السودان، وانتهاك القانون الإنساني الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، والجامعة العربية، وكل الأعراف الدولية، للتشويش على علاقات السودان بدول الخليج.

وأكد البيان أن تقرير فريق خبراء مجلس الأمن الدولي أثبت أن الإمارات هي المصدر الأول للتسليح وتمويل الدعم السريع، إلى جانب تقارير صحفية دولية تحدثت عن استغلال الإمارات لشعار الهلال الأحمر الإماراتي.

وأوضح البيان أن حوالي (200) ألف من الأجانب يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع بتمويل من الإمارات. وقدم السودان شكوى مدعمة بالتفاصيل والوثائق لمجلس الأمن ضد الإمارات بسبب عدوانها على السودان، وضلوعها المباشر في كل ما يتعرض له الشعب السوداني من تقتيل وانتهاكات جسيمة.

وجدد البيان التزام السودان بحماية المقار الدبلوماسية وفقًا لاتفاقية فيينا، وأشار إلى أن الإمارات نقلت سفارتها إلى مدينة بورتسودان شرق البلاد، وظلت تمارس مهامها دون مضايقات، رغم فعلها المشين ضد الشعب السوداني.