وقع السودان والصين على تطوير منظومة الصناعات الدفاعية للأغراض العسكرية، وهو اتفاق يتيح للجيش السوداني تطوير القدرات الحربية وتحديث الأسلحة خلال الحرب ضد قوات الدعم السريع.
يسعى الجيش السوداني إلى تطوير القدرات الدفاعية لشن هجمات واسعة ضد قوات الدعم السريع الفترة القادمة
وشارك في مراسم التوقيع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الذي يزور بكين للمشاركة في المنتدى الإفريقي الصيني، حيث شهد قائد الجيش مراسم التوقيع مع شركة "بولي" الصينية للتعاون الاستراتيجي في المجالات الحيوية والدفاعية.
وقال إعلام مجلس السيادة الانتقالي في تعميم صحفي اليوم الجمعة، إن هذا الاتفاق يأتي في إطار التطوير الدفاعي الفاعل في شتى المحاور العسكرية، وأن هذه العقود من شأنها المساهمة في استدامة الجاهزية الدفاعية والأمنية بالدولة.
ووقع عن جانب منظومة الصناعات الدفاعية التابعة للجيش السوداني الفريق أول ميرغني إدريس سليمان، المدير العام للمنظومة فيما وقع عن جانب شركة "بولي" الصينية خويان جيمن المدير العام والذي أكد أن هذا الاتفاق مع السودان يعزز مبدأ الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين الصين والسودان.
ويسعى الجيش السوداني للحصول على منظومة عسكرية متطورة لشن هجمات حربية واسعة النطاق على قوات الدعم السريع، والتي تسيطر على نصف ولايات البلاد.ومؤخرًا تراجعت العلاقات السودانية الصينية على خلفية تراكم الديون وتعثر الخرطوم في سدادها، على الرغم من المطالب التي تقدمت بها بكين مرارًا للجانب السوداني.
والصين تعتبر الشريك الفاعل للسودان في مجال النفط وتوليد الكهرباء من السدود، قبل أن تنهي شراكتها السنوات الأخيرة على خلفية تراكم الديون، وخلال الحرب حاول مجلس السيادة الانتقالي من مقر العاصمة المؤقتة في بورتسودان إحياء العلاقات مع بكين للحصول على مساعدات عسكرية وتنموية.
ويعتزم الجيش خوض معارك برية ضد قوات الدعم السريع إلى جانب تعزيز صناعة الذخائر داخل البلاد، لسد الباب أمام الشراء من السوق العالمي، كما تنوي القوات المسلحة استعادة منظومة الصناعات الدفاعية التي فقدت مصانعها في العاصمة الخرطوم شمال وجنوب الولاية، حيث سيطرت عليها قوات الدعم السريع، وتوقف عملها جراء ذلك.