الترا سودان | فريق التحرير

أكدت وكيل وزارة العدل المكلف مولانا هويدا علي عوض الكريم، أن التوصيات المقدمة مجموعة عمل الاستعراض الدوري الشامل لمجلس حقوق الإنسان،  ستعين على صياغة البرامج المستقبلية الهادفة إلى تعزيز حقوق الإنسان في السودان، معربة عن رغبتها في تعاون مثمر ومساعدة فنية من المجتمع الدولي لتنفيذ التوصيات، في ظل التحديات الاقتصادية التي فرضتها جائحة كورونا.

أكدت  وكيل وزارة العدل المكلف أنهم سيعكفون على دراسة توصيات مجموعة عمل الاستعراض الدوري الشامل لمجلس حقوق الإنسان لاتخاذ القرار بشأنها

وشكرت وكيل وزارة العدل المكلف أمس في كلمة عبر أنظمة مؤتمرات الفيديو من الخرطوم في ختام الدورة الـ(40) لمجموعة عمل الاستعراض الدوري الشامل، وفود الدول التي شاركت في استعراض تقرير السودان الثالث، والذي سلط الضوء على التقدم الذي أحرزه السودان في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، وما يواجهها من تحديات في سبيل الوفاء بالتزاماتها.

وأعربت عن تقديرها لكل المداخلات والتوصيات البناءة التي قدمت خلال الجلسة، مضيفة أنهم سيعكفون على دراستها ومراجعتها مع الهيئات والمؤسسات المعنية بدقة، حرصًا على اتخاذ القرار بشأنها في الدورة الـ(50) لمجلس حقوق الإنسان.

ووصفت مولانا هويدا آلية الاستعراض الشامل بأنها آلية ذات خصوصية لأنها توفر منصة للنقاش البناء، القائم على المساواة بين جميع الدول، وثمنت دور رئيس الجلسة على الجهد المبذول لعقدها رغم التحديات التي أحاطت بها، كما شكرت دول الترويكا على الجهود التي بذلتها لإعداد التقرير، معربة عن امتنانها للأمانة العامة لمجموعة عمل الاستعراض والأمانة العامة لمجلس حقوق الإنسان، والمترجمين الفوريين وكافة العاملين على الجهود المتواصلة التي يقومون بها.

وكانت الآلية الوطنية لحقوق الإنسان في السودان، قد أعربت في بيان مطلع الشهر الجاري، عن بالغ أسفها إزاء ما وصفتها بـ"التعقيدات" التي فرضتها سكرتارية آلية الاستعراض الدوري الشامل بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حول مشاركة السودان خلال أعمال الدورة (40) للآلية في الأول من شباط/فبراير 2022.

اقرأ/ي أيضًا: خبراء أمميون يحذرون من تزايد العنف السياسي في جنوب السودان

وكان من المتوقع أن يستعرض خلال أعمال الدورة تقرير السودان الثالث الذي يغطي الفترة من 2016 وحتى 2020 في مجال ملف حقوق الإنسان، إلا أن تمسك سكرتارية آلية الاستعراض الدوري الشامل بإعتماد مندوب السودان الدائم الذي أعفته السلطات عقب تشرين الأول/أكتوبر 2021، علي بن أبي طالب، حال دون ذلك.

تمسكت الأمم المتحدة بسفير الحكومة السابقة في مطلع الشهر لتعود وتعتمد الوفد الحالي بعد تقدم السودان بطلب رسمي، فيما عدت الآلية الوطنية رفض الوفد الجديد انتهاكًا لسيادة الدولة

ولكن آلية الاستعراض عادت واستمعت لوفد الحكومة الحالية بعد أن تم اعتماده لاحقًا من قبل الجهات المختصة في جنيف، حيث عدّت الآلية الوطنية لحقوق الإنسان رفض الوفد الجديد والتمسك بالسفير علي بن أبي طالب؛ انتهاكًا لسيادة الدولة ومخالفة للتقاليد الدبلوماسية، بحسب ما ورد في بيان مطلع شباط/فبراير الجاري اطلع عليه "الترا سودان".

اقرأ/ي أيضًا

مواطن بريطاني من أصل سوداني يقاضي رئيس الانتربول الإماراتي

حزب الأمة يحذر من السيناريوهات التي يواجهها السودان