نشرت السلطات بولاية النيل الأبيض قوات أمنية في مدينة كوستي –نحو (300) كيلومترًا جنوب العاصمة السودانية الخرطوم– اليوم الإثنين، في أعقاب أعمال عنف بين قبيلتي "الهوسا" و"النوبة"، توسعت إلى بعض الأحياء، وخلفت عددًا من القتلى بحسب شهود عيان.
قال شهود لـ"الترا سودان" إن النزاع تطور من نقاش بين شخصين من المجموعتين الأهليتين وتوسع ليصل إلى مرحلة الاحتشاد والعنف
وقال شهود لـ"الترا سودان" إن النزاع تطور من نقاش بين شخصين من المجموعتين الأهليتين وتوسع ليصل إلى مرحلة الاحتشاد والعنف.
وأوضح الشهود إن الشرطة انتشرت في بعض الأحياء التي شهدت اقتتالًا بين المكونين الاجتماعيين، وحذرت من الاستمرار في أعمال العنف.
وكشف متطوعون في لجان المقاومة أن الإدارة الأهلية من الجانبين ستعقد اجتماعًا خلال اليوم تحت إشراف السلطات المحلية لوضع حد للنزاع وأعمال العنف.
وتأتي أعمال العنف في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض في ظل نزاع مسلح في العاصمة الخرطوم وفراغ حكومي.
ويقول حيدر العامل الطوعي والناشط في لجان المقاومة بمدينة كوستي في حديث إلى "الترا سودان" إن "مدينة كوستي متميزة بالتعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية"، مؤكدًا أن "هذه الحادثة لن تستمر، وسرعان ما ستهدأ الأمور". "لكن نخشى من استغلالها من بعض الجهات" – أضاف حيدر.
وأبان حيدر أن أعمال العنف في مدينة كوستي خلفت خمسة قتلى وأسفرت عن حرق بعض المنازل جزئيًا وبعض الإصابات، لكن بعد انتشار القوات الأمنية "هدأت الأوضاع تمامًا" – وفقًا لحيدر الناشط في لجان المقاومة.