نفذت القوات المسلحة عملية إجلاء لعشرات المدنيين في منطقة الدروشاب جنوب بالخرطوم بحري، بعد أن تحولت إلى خطوط تماس ومنطقة عمليات عسكرية ضمن خطط الجيش للتوسع الميداني.
تحولت المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش إلى خط تماس مع قوات الدعم السريع
وذكر شهود عيان أن جنودًا من الجيش رافقوا عشرات المدنيين في منطقة الدروشاب جنوب، وجرى نقلهم إلى منطقة آمنة نسبيًا قبل بداية العمليات العسكرية، اليوم الإثنين 30 أيلول/سبتمبر 2024.
واستعاد الجيش منطقة الحلفايا بالخرطوم بحري السبت الماضي، وأعلن رسميًا نشر الحواجز العسكرية وإخلائها من قوات الدعم السريع التي تراجعت إلى منطقة شمبات.
وكانت القوات المسلحة قد أكدت وصول مساعد القائد العام للجيش، الفريق أول ركن ياسر العطا، إلى منطقة الكدرو العسكرية لتهنئة الجنود والضباط بالانتصارات عقب ربط الإمداد بين قاعدة الكدرو العسكرية ومنطقة الحلفايا.
وتأتي عمليات الجيش في إجلاء المدنيين من الدروشاب جنوب بالخرطوم بحري لمنع تعرضهم للمعارك الحربية، مع رغبته في التقدم للسيطرة على غالبية أحياء المدينة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ (18) شهرًا.
ولا توجد معارك مباشرة في منطقة الدروشاب جنوب، لكنها تحولت إلى منطقة تماس مع أحياء مجاورة تخضع لقوات الدعم السريع، ما يعني زيادة المخاطر على المدنيين.
وخلال الحرب، لم يتمكن عشرات الآلاف من المواطنين من النزوح إلى الولايات الواقعة خارج العاصمة الخرطوم نظرًا لصعوبة الوضع المالي ونقص المأوى بسبب ارتفاع قيمة استئجار المنازل.
وأبلغ مدنيون جنود الجيش، فور وصولهم إلى بعض أحياء الخرطوم بحري، أنهم عانوا من وجود قوات الدعم السريع التي ارتكبت انتهاكات مريعة بحق المواطنين وأوقفت الحياة العامة والأسواق.