نفى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الاتهامات بقصف الطيران الحربي التابع للجيش السوداني لمدنيين في أم درمان.
وكانت قوات الدعم السريع قد اتهمت القوات المسلحة بالقيام بغارة جوية أمس السبت في مدينة أم درمان، أسفرت عن مقتل وجرح مدنيين.
مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة: الشعب السوداني لا تنطلي عليه هذه الأكاذيب
ووصف مكتب الناطق الرسمي في بيان له اطلع عليه "الترا سودان" الاتهامات بأنها تأتي "في إطار التضليل الإعلامي والكذب المستمر الذي تنتهجه المليشيا المتمردة" - بحسب تعبيره، قائلًا إنها أصدرت بيانًا أمس تتهم فيه القوات المسلحة بتنفيذ غارة جوية بأم درمان نتج عنها إصابة ووفاة مدنيين في "محاولة لتغطية انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة بحق المدنيين".
وأوضح الناطق الرسمي للجيش السوداني إن القوات الجوية لم تتعامل يوم أمس مع أي أهداف معادية في أم درمان، وأضاف: "أوضحنا أكثر من مرة أن المليشيا درجت على قصف المناطق السكنية بالمدفعية والصواريخ متزامنًا مع تحليق طائراتنا محاولة إلصاق تهمة استهداف القوات المسلحة للمواطنين زورًا وبهتانًا" - حد قوله.
وأكد على أن الشعب السوداني "لا تنطلي عليه هذه الأكاذيب بعد أن اتضحت له تمامًا حقيقة هذه المليشيا التي لم تتورع عن القتل والنهب والاستيلاء على ممتلكات المواطنين وانتهاك أعراضهم منذ بداية تمردها المشئوم".
وأدان بيان للدعم السريع أمس السبت ما وصفه بـ"القصف الممنهج" بالطائرات على مواطنين بأحياء سكنية غرب أم درمان بالعاصمة الخرطوم، وقال إن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من (31) شخصًا وإصابة العشرات من المدنيين.
وقال شهود عيان لـ"بي بي سي" إن قصفًا للطيران الحربي صباح السبت في العاصمة أسفر عن مقتل (22) شخصًا على الأقل وجرح آخرين.
كما قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يدين "الغارة الجوية في أم درمان بالسودان .. حيث أفادت تقارير بمقتل ما لا يقل عن (22) شخصًا وجرح آخرين"، وأضاف: "الأمين العام يقدم تعازيه لأسر الضحايا ويأمل بالشفاء العاجل لعشرات المصابين".