كشفت الحرية والتغيير - الكتلة الديمقراطية، عن مواقف وصفتها بـ"الواضحة" تجاه تطورات المشهد السياسي في السودان، وقالت في مؤتمر صحفي مساء الاثنين، إنها ستلجأ لخيارات سياسية لإسقاط المجموعة التي تسعى للسيطرة على القرار في البلاد.
عبدالعزيز عشر: العملية السياسية التي تجري حاليًا صفقة خاسرة ستنتهي لتكوين حكومة أقليات
ووصف عبدالعزيز عشر في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الكتلة الديمقراطية اليوم بالخرطوم، العملية السياسية التي تجري حاليًا بأنها "صفقة خاسرة ستنتهي لتكوين حكومة أقليات، ولن تمضي بالبلاد إلا بالمزيد من الاختلالات والأزمات" - حسب قوله.
وقال عُشر إنهم لا يقبلون ذلك بسبب أن هذه المجموعة التي وصفها بـ"الصغيرة"، تسعى للتحالف مع العسكر بالضغط مع المجتمع الدولي لتكوين حكومة. وأضاف: "ستكون أفشل حكومة تمر على السودان".
وتابع عشر: "ملتزمون باتفاق السلام، ولكن ما يقومون به هو نقض للاتفاق؛ نحن نلتزم بموضوع السلام لأنه أوقف الحرب ويساعد في الاستقرار السياسي في البلاد". وقطع عشر بأنهم لن يشاركوا في اختيار هياكل السلطة الانتقالية، موضحًا بأن هناك محاولات لإخراج دستور تم التوافق عليه في الخفاء وفرض على الشعب السوداني، وأن هناك نية مبيتة لتمديد الفترة الانتقالية - حد قوله.
وأوضح القيادي في الكتلة الديمقراطية نورالدائم طه، أن مجموعة "المؤتمرين" استمرت في الإقصاء وحاولت اختطاف السلطة، مرة باستخدام المكون العسكري كغطاء، وتارة باستخدام المجتمع الدولي، وزاد: "الشعب لا تنطلي عليه هذه الصفقات".
وكشف طه عن أن المجلس المركزي يريد التنصل عن أطراف موقعة معهم، وقال إنهم يريدون اقتصار الموقعين في حدود (12) تنظيمً، وطلبوا منهم في المقابل تقليص بعض المجموعات والقوى المتحالفة مع الكتلة الديمقراطية، وتابع: "نحن رفضنا أن نترك أي مجموعة قاتلت من أجل التغيير في البلد، ولها الحق من حيث النضالات ودماء الشهداء والتضحيات التي قدمت؛ يجب أن يكونوا جزءًا من أي عملية سياسية في البلاد".
وحول "اجتماع القصر"، قال طه إن الدعوة قدمت الساعة السادسة مساء، وأن مجموعة الإطاري اجتمعت الثانية ظهرًا، وأنهم حددوا كل شيء في اجتماع، وأن اجتماع السادسة كان لإخراج ما تم في الظهر، وزاد: "وهو اجتماع مغلق لعدد محدد من الحرية والتغيير هم الذين حددوا المواقيت ووضعوا المصفوفة، واجتماع المساء عبارة عن إخراج صوري، وهذا نهج نحن نرفضه" - حد قوله.
وأكد نورالدائم طه التزامهم بعملية سياسية "لا يقصى فيها أحد إلا بجرم والنظام السابق"، وتابع: "ملتزمون باتفاق السلام ووقف إطلاق النار وعدم العودة للحرب إلا في حال الدفاع عن النفس".