أكد مرصد "أم القرى" أن قوات الدعم السريع المنسحبة من منطقة جبل موية، غرب ولاية سنار، وصلت إلى قرى مصنع سكر سنار وحول نهر الرهد و"الكبري" و"دوار 44" و"ود المهيدي"، وأصبحت تشكل رعبًا للمدنيين.
مخاوف من حملات انتقامية لقوات الدعم السريع في الجزيرة وقرى مصنع سنار
وأشار مرصد محلية "أم القرى" المعني برصد الانتهاكات في شرق ووسط الجزيرة، اليوم الإثنين 14 تشرين الأول/أكتوبر 2024، إلى أن قوات الدعم السريع المنسحبة من جبل موية، عقب سيطرة الجيش عليها، تثير الرعب بين المدنيين في أجزاء من قرى مصنع سكر سنار ونهر الرهد و"الكبري" و"دوار 44" و"ود المهيدي"، واغتالت المواطن بدر الدين الجروراب في الطريق إلى سوق الحديبية.
وكان الجيش قد استرد منطقة جبل موية الأسبوع الماضي بعد معارك عنيفة ضد قوات الدعم السريع، حيث أقر قائدها بتكبد قواته هزائم في البلدة الواقعة بين ثلاث ولايات سودانية، وتعد ممرًا استراتيجيًا للسلع وحركة المواطنين بين غربي البلاد وشرقها.
وزار قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، منطقة جبل موية أمس الأحد، ووعد بالمزيد من الانتصارات الميدانية على قوات الدعم السريع.
فيما يتعلق بالانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع المنسحبة من جبل موية إلى قرى الجزيرة ومصنع سكر سنار وسط البلاد، يتخوف السكان من حملات انتقامية تشنها هذه القوات بحق المدنيين العزل.
وكان قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، قد أقر بتلقي قواته هزيمة في منطقة جبل موية، غرب ولاية سنار، في خطاب مرتجل الأسبوع الماضي، وتوعد بشن هجوم جديد على البلدة لاستعادتها.
وعقب عمليات عسكرية واسعة للجيش السوداني حقق فيها تقدمًا على قوات الدعم السريع في محاور ولاية الخرطوم وسنار والجزيرة، تتزايد الأنباء عن انتهاكات خطيرة لهذه القوات شبه العسكرية، وتتحدث غرف طوارئ في منطقة جزيرة توتي بالعاصمة الخرطوم عن مقتل عشرات المواطنين جراء موجة أعمال انتقامية على يد منسوبي الدعم السريع، استهدفت المواطنين.
واستحوذت قوات الدعم السريع على منطقة جبل موية نهاية حزيران/يونيو 2024، بعد معارك عنيفة ضد الجيش السوداني. وفور سيطرتها، ارتكبت انتهاكات بحق المدنيين، وجرى اغتيال مدنيين داخل المنازل، وتجاوز عددهم (20) شخصًا.
ويعتزم الجيش شن هجوم بري مدعوم بالطيران الحربي على عاصمة ولاية الجزيرة، ودمدني، والتي سيطرت عليها قوات الدعم السريع منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023، ما أدى إلى توقف الحياة العامة في قرى ومدن الولاية الخاضعة تحت إدارة هذه القوات.