أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن "وقف جميع العمليات مؤقتًا في السودان"، بعد مقتل ثلاثة من موظفيه وإصابة اثنين، في أعمال عنف، السبت، في "كبكابية" بولاية شمال دارفور غربي السودان.
طالب برنامج الأغذية العالمي السلطات السودانية باتخاذ "خطوات فورية" لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني
وأوضح بيانٌ رسمي للمديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين اطلع عيه "الترا سودان" أن الضحايا لقوا حتفهم أثناء قيامهم بـ"واجباتهم المنقذة للحياة في الخطوط الأمامية لأزمة الجوع العالمية".
واندلعت اشتباكات بين الجيش والدعم السريع في شمال دارفور، ضمن المواجهات المستمرة بين الجانبين منذ فجر الأمس، مخلفةً عشرات القتلى ومئات المصابين بحسب حصيلة أولية للجنة الأطباء المركزية في السودان.
وقال بيان البرنامج الأممي: "أي خسارة في الأرواح في الخدمة الإنسانية غير مقبولة"، وطالب باتخاذ "خطوات فورية" لضمان سلامة بقية العاملين في المجال الإنساني. وزاد البيان: "عمال الإغاثة محايدون ولا ينبغي أبدًا أن يكونوا هدفًا"، لافتًا إلى أن التهديدات التي تواجه فرق عمل البرنامج تجعل "من المستحيل العمل بأمان وفعالية في البلاد وتنفيذ العمل الحاسم لبرنامج الأغذية العالمي".
وفي سياق منفصل، كشف برنامج الأغذية العالمي عن تعرض طائرة من طراز الخدمة الجوية الإنسانية التابعة لبرنامج الأغذية العالمي، لأضرار كبيرة في مطار الخرطوم الدولي، خلال تبادل إطلاق النار، أمس السبت الموافق 15 نيسان/أبريل، لافتًا إلى أن الحادث يؤثر "تأثيرًا خطيرًا" على قدرة برنامج الأغذية العالمي على نقل العاملين في المجال الإنساني والمساعدات داخل السودان.
وإزاء الوضع الأمني المتطور في البلاد، قال برنامج الأغذية العالمي: "إننا مضطرون إلى وقف جميع العمليات مؤقتًا في السودان". وزاد: "يلتزم برنامج الأغذية العالمي بمساعدة الشعب السوداني الذي يواجه انعدام الأمن الغذائي الرهيب"، مستدركًا: "لكن لا يمكننا القيام بعملنا المنقذ للحياة إذا لم تكن سلامة وأمن فرقنا وشركائنا مضمونة".
وحثّ البيان جميع الأطراف على التوصل إلى اتفاق وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني على الأرض وإتاحة الفرصة لاستمرار تقديم المساعدة الإنسانية "المنقذة للحياة" لشعب السودان، منوّهًا بأنّ ذلك "على رأس أولويات البرنامج".
