10-يونيو-2024
(أطباء بلا حدود)

تدعم أطباء بلا حدود الرعاية الصحية في ولاية شمال دارفور التي استقبلت عشرات الآلاف من النازحين الفترة الماضية

قالت أطباء بلا حدود في بيان عاجل لها على خلفية الأحداث في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، إنها ووزارة الصحة الولائية قد علقوا أعمالهم في مستشفى الفاشر الجنوبي إثر هجمات للدعم السريع. وكانت مصادر متطابقة قد قالت إن قوة من الدعم السريع اقتحمت المستشفى السبت المنصرم، وقتلت بعض المرضى واختطفت مرافقين من داخل المرفق الصحي.

وتعد مستشفى الفاشر المستشفى الأخيرة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، وتقدم خدماتها لحوالي مليون نسمة في المدينة التي تحاول قوات الدعم السريع السيطرة عليها منذ فترة ليست بالقصيرة. وتدعم أطباء بلا حدود المستشفى بالأطباء والأدوية والكوادر الصحية.

أطباء بلا حدود: وقت اقتحام قوات الدعم السريع لمستشفى الفاشر كان هنالك (10) مرضى وفريق طبي مصغر

المنظمة قالت إنه وقت اقتحام قوات الدعم السريع لمستشفى الفاشر كان هنالك (10) مرضى وفريق طبي مصغر، حيث بدأت فرق منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة في نقل المرضى والخدمات الطبية إلى مرافق أخرى في وقت سابق بسبب اشتداد القتال.

وتمكن معظم المرضى والفريق الطبي المتبقي، بما في ذلك جميع موظفي منظمة أطباء بلا حدود من الفرار من نيران القوات الدعم السريع. وبسبب الفوضى، لم يتمكن فريق أطباء بلا حدود من التحقق مما إذا كان هناك قتلى أو جرحى جراء إطلاق النار.

رئيس قسم الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود میشیل لاشاریت وصفت إطلاق الدعم السريع للنار داخل المستشفى بأنه "أمر مشين"، مضيفة: "هذا ليس حادثًا معزولًا، حيث تعرض الموظفون والمرضى ومقدمو الرعاية لهجمات على المنشأة لأسابيع من جميع الجهات، لكن إطلاق النار داخل المستشفى يعد تجاوزًا للحدود".

مستشفى الفاشر الجنوبي كان في الفترة الماضية أحد أهم المستشفيات في عموم إقليم دارفور، لا سيما جراء النزوح الكبير الذي يشهده الإقليم جراء توسع دائرة الحرب إلى معسكرات النزوح وحتى مدن ولاية شمال دارفور. وأصيب المستشفى عدة مرات أثناء هجمات الدعم السريع الشهر الماضي، كما سقطت بالقرب منه إحدى قذائف الطيران الحربي للجيش السوداني معطلة قسم الأطفال.

وتقول أطباء بلا حدود إنه خلال شهر واحد استقبل المستشفى أكثر من (1300) جريح، حيث يعد مستشفى الإحالة الرئيسي لعلاج جرحى الحرب في الفاشر، والوحيد المجهز للتعامل مع الإصابات الجماعية.

في السياق، قالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي نبيلة مصرالي، إن الاتحاد الأوروبي يشعر بالفزع من اعتداء الدعم السريع والجنجويد على الموظفين في مستشفى الفاشر الجنوبي في دارفور ونهبه، مشيرة إلى أن هذه القوات فعلت ذلك في العديد من المستشفيات الأخرى في السودان. وأضافت: "نذكر قوات الدعم السريع مرة أخرى بضبط النفس واحترام القانون الإنساني الدولي".

وتشهد مدينة الفاشر هجمات هي الأعنف من نوعها ضمن محاولات الدعم السريع السيطرة على العاصمة الأخيرة في إقليم دارفور، وسط مقاومة كبيرة من الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح المتحالفة معه.