02-سبتمبر-2024

(أرشيفية)

قالت لجنة أمن ولاية كسلا إن مدينة كسلا عاصمة الولاية شهدت "أحداثًا أمنية إثر وفاة مواطن" داخل مباني جهاز الأمن والمخابرات السبت الماضي، أدت إلى تجمهر عدد من المواطنين خاصة وسط سوق مدينة كسلا وأمام مباني جهاز الأمن كرد فعل على الحادثة.

لجنة أمن ولاية كسلا: تم بالفعل تسمية المشتبه بهم في مقتل الشاب الأمين محمد نور كإجراء أولي لتكملة إجراءات رفع الحصانة

ويقول ناشطون من ولاية كسلا إن منسوبي جهاز الأمن والمخابرات قد عذبوا الشاب الأمين محمد نور حتى الموت داخل مقرات الجهاز عقب اعتقاله من منطقة ود شريفي شرقي الولاية. سلم منسوبو الجهاز جثمان الشاب القتيل إلى الشرطة التي قامت بدورها بتحويله للمشرحة دون إلقاء القبض على المتهمين من منسوبي الجهاز، الأمر الذي أدى إلى موجة غضب عارمة بالولاية ودعوات للتظاهر والاحتجاج وإغلاق السوق الرئيسي والطرق المؤدية للنيابة العامة ومقر جهاز الأمن.

قاد مواطنون أمس الأحد مظاهرات عارمة حاولت القوات الأمنية تفريقها بالغاز المسيل للدموع وسط أنباء عن إصابات وسط المتظاهرين واعتقالات. استجاب جهاز الأمن لمطالب المتظاهرين وتعهد بتقديم المتهمين للشرطة، وهم أربعة من الأفراد وضابط.

وقالت لجنة أمن ولاية كسلا عقب اجتماعها اليوم برئاسة والي الولاية محمد الأزرق، إن إدارة جهاز الأمن تعاملت مع الحدث بإحاطة النيابة بوقوع الحادث ومن ثم فتح بلاغ أمام النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية.

وأوضح بيان للجنة إلى أنها تواصلت مع الإدارة الأهلية والقيادات المجتمعية والشبابية للنقاش معهم حول السبل الكفيلة بحفظ الأمن واحتواء الموقف والاستماع إلى مطالب ذوي الفقيد حفاظًا على حقوق كل طرف من الأطراف.

ونوهت اللجنة الأمنية إلى أنه تم بالفعل تسمية المشتبه بهم في مقتل الشاب الأمين محمد نور كإجراء أولي لتكملة إجراءات رفع الحصانة، وتم تسليم المتوفى لذويه الذي ووري الثرى صباح اليوم.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تشييع أعداد كبيرة من المواطنين للشاب الفقيد الأمين محمد نور في مقابر كسلا صباح اليوم الإثنين، علمًا بأن أهل الفقيد وذويه كانوا قد رفضوا استلام الجثمان ودفنه دون تحديد المتهمين في مقتله ومثولهم أمام الجهات العدلية المعنية.