نفت شركة تاركو للطيران وجود أيّ علاقة أو صراع بينها وبين رجل الأعمال فضل محمد خير، مشيرةً إلى أن ما كان بين الأخير وشركة تاركو للحلول المتكاملة التي تمت تصفيتها في العام 2019، حسمه القضاء السوداني "العادل والنزيه" لمصلحة تاركو للحلول المتكاملة – طبقًا لبيان اطلع عليه "الترا سودان".
قالت إنها تورد للخزانة العامة (1.5) مليون دولار شهريًا وتوفر فرص عمل لأكثر من (1,200) من أبناء الوطن
وكان جهاز الأمن السوداني قد أوقف رجل الأعمال فضل محمد خير في العام 2018 في أواخر عهد النظام البائد، وخرج بموجب صفقة دفع خلالها الرجل نحو (50) مليون دولار.
وحاولت لجنة التفكيك وإزالة التمكين -المجمدة بأوامر من قائد الجيش منذ انقلاب 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي- التحقق من ثروة فضل محمد خير، وقررت نزع شركاته وعقاراته، لكن بعد استيلاء الجيش على السلطة يقول مسؤولو اللجنة إن "جميع الأصول المستردة تمت إعادتها".
ولفت بيان تاركو للطيران إلى أن هذا ملف "تم إغلاقه قانونيًا". وجاء البيان ردًا على خبر نشره موقع "مونتي كاروو" حول إلقاء القبض على مدير شركة تاركو واتهامه بتهريب الأموال إلى خارج البلاد وإلحاق الضرر بالاقتصاد السوداني.
وقال بيانٌ من شركة "تاركو للطيران" اليوم الخميس إن من يدعي "زورًا وبهتانًا" أن الشركة تتسبب في "الإضرار بالاقتصاد السوداني" يسعى إلى "تغبيش الحقائق وتزييفها". وتابع البيان: "هذا ادعاء كاذب لا أساس له من الصحة".
وبحسب بيان شركة تاركو للطيران، ترفد الشركة خزانة الدولة شهريًا بمبلغ (1.5) مليون دولار، وتوفر فرص عمل لأكثر من (1,200) من أبناء الوطن، بالإضافة إلى امتلاكها أسطولًا من (12) طائرة وأكبر وحدة تموين طائرات بمطار الخرطوم وأكبر مركز لصيانة الطائرات في السودان - طبقًا لبيان الشركة.
وذكر البيان أن سلطة الطيران المدني السوداني تتعامل "بمهنية ووطنية" مع كل الشركات ولا تجامل في تطبيق القانون ولا في إجراءات السلامة، ناسبًا إليها الفضل في نهضة شركات الطيران الوطنية وتطورها.
ووصف البيان جهات لم يسمّها بـ"محدودي الفكر وقاصري الرؤية" وقال إن الاتهامات التي يتم توجيهها لشركة تاركو "تمسّ كل الطيران في السودان"، مشيرًا إلى حصول تاركو على عضوية الاتحاد العربي واقترابها من الحصول على شهادة الأياتا.
ولفت بيان تاركو للطيران إلى تدوين بلاغ ضد مديرها العام بالتزامن مع استقبال الشركة لطائراتها الجديدة، مضيفًا أنه وفي هذه الأيام والشركة تتأهب لبداية رحلاتها بين الخرطوم ودبي والشارقة بالإمارات تم تدوين بلاغ آخر ضد المدير العام، وقائلًا إن هذه الإجراءات تتعمّد "تشويه صورة الشركة".
اتهم خبر "مونتي كاروو" الشركة بالتحايل في عملية استجلاب طائرات "تفتقر إلى الصلاحية"
وكان خبر موقع "مونتي كاروو" قد أشار إلى "تحايل شركة تاركو للطيران باستجلاب طائرات شحن تفتقر إلى الصلاحية وتشغيلها في خطوط الركاب والرحلات السفرية".
وكشف خبر موقع "مونتي كاروو" اليوم الخميس نقلًا عن مصدر مطلع عن ظهور "تجاوزات عديدة" في ملف الطيران المدني ترقى إلى "مستوى الفساد"، ومن بين تلك التجاوزات موافقة سلطات الطيران المدني على تشغيل طائرات تم استجلابها بعد تجاوزها "العمر المسموح لها" باعتبارها طائرات "كارقو وللشحن فقط".
وأضاف الموقع: "تم تعديل التصديق بطرق ملتوية شارك فيها بعض منسوبي الطيران المدني والذين عملوا لاحقًا مع شركة تاركو لتصبح طائرات ركاب ما يعرض سلامتهم للخطر".
وتتبع سلطة الطيران المدني إلى وزارة الدفاع منذ أكثر من خمس سنوات وتحصل على رسوم عبور الطائرات للأجواء السودانية التي تورد في حساب مصرفي في سويسرا عن طريق شركة فرنسية. وشكى المدنيون في حكومة الفترة الانتقالية المنقلب عليها من أن هذه الرسوم لا تدخل في الخزينة العامة.
وواجه المدنيون صعوبة في إجراء إصلاحات في قطاع الطيران المدني والمطارات العامة نتيجة تبعية سلطة الطيران المدني إلى وزارة الدفاع.
لجنة التفكيك: الخطوط الجوية السودانية وبعض المطارات شهدت أكبر تعيين سياسي لكوادر حزب المؤتمر الوطني
وتقول لجنة التفكيك وإزالة التمكين التي عملت على تفكيك قطاع الطيران إن شركات مثل "الخطوط الجوية السودانية" وبعض المطارات شهدت "أكبر تعيين سياسي" لكوادر حزب المؤتمر الوطني المحلول ضمن ما يعرف بـ"التمكين السياسي".