أعلن تجمع رؤساء مجالس الجامعات الحكومية السودانية، رفضه لقرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الخاص باستئناف الدراسة في موعد أقصاه نهاية تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
قال تجمع رؤساء الجامعات الحكومية إن مجلس السيادة والوزراء المكلف والتعليم العالي يعيشون في برج عاجي وليس لديهم دراية بأوضاع المواطنين
وأوضح بيان صادر من تجمع رؤساء مجالس الجامعات الحكومية السودانية، اطلع عليه "الترا سودان"، أن الحل الحقيقي والعملي لمواصلة مسار التعليم هو الوقف الفوري والتام لهذه الحرب اللعينة العبثية التي دمرت كل أوجه الحياة في بلادنا، وشردت أكثر من سبعة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، يقيم معظمهم في هذه المدارس والجامعات التي أصبحت الملاذ الآمن.
وقال البيان إن قرار استئناف الدراسة صدر من وزارة التعليم العالي بناءً على قرار ما تمت تسميته مجلس الوزراء المكلف، والذي انبنى بدوره على توجيهات مجلس السيادة.
ومضى البيان بالقول: "كل هذه الجهات تفتقد إلى الشرعية ولا تملك أية سلطات لإصدار مثل هذه القرارات"، مؤكدًا أن القرار يشير بوضوح إلى أن هذه الجهات تعيش في برج عاجي، ولا دراية لها بالظروف الصعبة التي تمر بها الجامعات والمدارس وأساتذتها وموظفوها وعمالها الذين ظلوا بلا مرتبات منذ بداية الحرب".
وقال البيان إن مجلس السيادة ووزارة التعليم التعليم العالي ومجلس الوزراء لا دراية لها بالظروف الصعبة التي تعيشها الأسر السودانية التي ستتحمل الرسوم الباهظة التي فرضتها إدارة الجامعات دون موافقة أو استشارة مجالسها.
وقال البيان إن قرار فتح الجامعات يوضح إصرار مجموعة انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر 2021 على مواصلة هدم استقلال الجامعات والمعاهد العليا، وتجاهل مؤسساتها والتعامل معها مثل "المدارس الابتدائية".
وشدد البيان على أن مجالس الجامعات وإداراتها وتجمعات أساتذتها هي الجهات الوحيدة المخولة والمؤهلة لاتخاذ مثل هذه القرارات، والتي يجب أن لا تخضع لمحاولات "التكسب السياسي الرخيص"، بحسب تعبيره.
وكان مجلس الوزراء المكلف وجه السبت الماضي بفتح المدارس والجامعات في موعد أقصاه نهاية الشهر الجاري، وذلك عقب تصريح لقائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بضرورة استئناف الدراسة بالولايات.