حذرت منظمة إنقاذ الطفولة "يونسيف" من وفاة (230) ألف طفل وامرأة حامل وأم جديدة خلال الأشهر المقبلة بسبب الجوع، حال ما لم يعالج التمويل للخطة الإنسانية بتوفير المساعدات المنقذة للحياة وسط تفاقم الأزمة في السودان.
عاملة في المجال الإنساني تتوقع خروج مؤتمر باريس باتفاق جديد لتحديد ممرات مستدامة لإدخال الإغاثة
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تقريره الدوري أن عدد النازحين الجدد ارتفع الأسبوعين الماضيين إلى (107) ألف من النساء والرجال والأطفال.
وبحسب التقرير الدوري يأتي تصاعد عدد النازحين بالتزامن مع تحذير شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة من أنه من المتوقع حدوث مستويات كارثية "المرحلة 5 من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي" بين الأسر في أجزاء من غرب دارفوروالخرطوم ووسط النازحين، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها في دارفور.
وينطلق منتصف هذا الشهر مؤتمر إنساني في باريس خصص للأزمة في السودان لجمع التمويل اللازم والذي يقدر هذا العام بـ(4.1) مليار دولار وفقًا لمسؤوليين في الأمم المتحدة في جنيف.
وتأتي أعمال المؤتمر الإنساني في باريس متزامنة مع انعدام الممرات الآمنة لإيصال الغذاء والمساعدات إلى المدنيين في المناطق الساخنة سيما إقليم دارفور وكردفان والجزيرة والعاصمة الخرطوم.
وترجح العاملة في المجال الإنساني سوسن عبد الكريم أن يخرج مؤتمر باريس باتفاق جديد مع الجيش والدعم السريع والأمم المتحدة على تخصيص ممرات آمنة مستدامة بدلًا من اللجوء إلى هذا الخيار كل ما اشتدت الأزمة.
وتقول سوسن عبد الكريم لـ"الترا سودان" إن انعدام الممرات الآمنة منذ بداية الحرب تسبب في تحلل الجثث في شوارع العاصمة والمدن التي شهدت القتال في نيالا والأبيض وودمدني والجنينة، إلى جانب حالات وفاة بسبب الجوع ونقص الدواء.
وترى سوسن عبد الكريم أن المجتمع الدولي تحرك أخيرا نحو الأزمة السودانية منذ الشهر الماضي، لكن هذا التحرك لا يزال دون المستوى المطلوب لأن الكثير ينبغي عمله في المجال الإنساني.