15-فبراير-2024
امرأة في شوارع الخرطوم

(Getty)

أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) أنه قام بتوزيع (1.1) مليون وحدة من الأوكسيتوسين والأدوية الأساسية لإدارة نزيف الولادة في جميع الولايات باستثناء جنوب كردفان ومنطقة دارفور بسبب تحديات الوصول.

أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكان عن توزيع مليون وحدة من "الأوكسيتوسين" والأدوية الأساسية لإدارة نزيف الولادة باستثناء دارفور وجنوب كردفان 

وذكر صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير اطلع عليه "الترا سودان"، أنه يقوم حاليًا باستكشاف الخيارات مع الشركاء للوصول إلى هذه المناطق.

 وحذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن "نزيف الولادة" يعد السبب الرئيسي لوفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها في السودان. وأشار إلى وصول (1.1) مليون وحدة إضافية من مجموعات الأوكسيتوسين والصحة الإنجابية المشتركة بين الوكالات (IARH) التي تغطي احتياجات الصحة الإنجابية لـ (25) ألف شخص إلى البلاد في أواخر ديسمبر/كانون الأول، وهي قيد التخليص الجمركي. 

وقال التقرير الأممي إنه في الفترة من 15 نيسان/أبريل إلى 31 ديسمبر 2023، تمكنت المنظمات الإنسانية من الوصول إلى حوالي (1.8) مليون شخص في جميع أنحاء السودان من خلال خدمات الرعاية الصحية والأدوية. 

وقبل اندلاع الحرب في السودان حذرت منظمات دولية من أن وفيات الأمهات مرتفعة في السودان لأسباب تتعلق بنقص القطاع الصحي في المناطق النائية.

وتلجأ بعض الحوامل خلال الحرب إلى الولادة بالحبل "طريقة تقليدية" خاصة في ولاية غرب كردفان، حيث يستعر القتال بين الجيش والدعم السريع وتشن الأخيرة هجمات على الحامية العسكرية الواقعة تحت سيطرة الجيش.

وكانت الأمم المتحدة قالت بالتزامن مع اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع منتصف نيسان/أبريل 2023، إن حوالي (300) ألف من النساء على وشك الولادة، بينهن (25) ألف سيدة على وشك الوضوع خلال شهرين من بداية الحرب.

ومع استمرار الحرب ودخولها في الشهر العاشر اعتبارًا من اليوم منتصف شباط/فبراير 2024، هناك مخاوف من زيادة وفيات الأمهات في مناطق الحرب بسبب مضاعفات الولادة ونقص الأدوية.

وقالت نسيبة عمر العاملة في منظمة دولية معنية بالصحة لـ"الترا سودان"، إن ولادة الحوامل خلال هذه الفترة تعد معجزة إن حدثت داخل السودان، بما في ذلك المناطق خارج دائرة الحرب.

وتشير نسيبة عمر إلى أن أوضاع النساء الحوامل في الوقت الراهن معقدة لانعدام الممرات الآمنة التي قد تمكن النساء في مناطق النزاع المسلح من الوصول إلى المستشفيات، بجانب عدم إيصال الأدوية، ونزوح القابلات من الأحياء نتيجة اشتداد القتال.