04-أغسطس-2024
مطابخ شرق النيل الجماعية

المطابخ الجماعية

غمرت مياه الأمطار حطب الوقود في المطابخ الجماعية بمنطقة الجريف شرق في العاصمة الخرطوم، فاضطر المتطوعون إلى انتظار ساعات حتى تجف لاستئناف تجهيز الطعام.

اتساع رقعة طوابير الطعام في مناطق الجريف شرق في العاصمة 

وتعتبر هذه إحدى المؤشرات التي تعكس تدهور الوضع الإنساني بالعاصمة الخرطوم والمناطق الساخنة، والتي تقع ضمن نطاق العمليات الحربية في السودان وتشمل نحو (12) ولاية سودانية.

وضع المواطنون أواني الطعام في طوابير في ساحة عامة للحصول على الغذاء من المطابخ الجماعية في الجريف شرق العاصمة الخرطوم، هذه المرة لم يكن الطابور لبضعة أمتار طويلة، بل كانت دائرية لتزايد عدد الأشخاص الذين يطلبون الحصول على الغذاء.

معظم الأطفال كانوا ينتظرون في هذه الطوابير، بينما يفرغ المتطوعون الطعام المكون من "حبوب العدسية" و"الأرز" و"العدس" على الأواني المصطفة، إنه الجوع الذي يفتك بعشرات الآلاف في مناطق واسعة بالخرطوم أغلبها تقع تحت سيطرة الدعم السريع.

تعمل غرف الطوارئ على تجهيز الوجبات في المطابخ الجماعية، انطلقت المبادرة من العاصمة الخرطوم في محاولة لسد الجوع مع تأخر دخول الإغاثة بسبب عدم وصول الأطراف المتحاربة إلى اتفاق إنساني برعاية الأمم المتحدة.

تقدر الأمم المتحدة عدد الأشخاص المهددين بالجوع بخمسة ملايين شخص في السودان، بينهم (755) ألف شخص وصلوا إلى مرحلة الجوع، فيما تنفي وزارة الزراعة السودانية الحكومية هذه التقارير وتقول إن السودان بمنأى عن إعلان المجاعة رسميًا.

تحولت المساعي التي تجريها الأمم المتحدة مع الطرفين المتصارعين في السودان إلى عملية معقدة بشأن إدخال الإغاثة إلى المدنيين، لأن الطرفين يعتقدان أن العملية ربما تساعد الآخر على الاستفادة عسكريًا من الاتفاق الإنساني.

وكان قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان العمامرة إلى "عدم تبني رؤية المتمردين"، وذلك في خطاب أمام الجنود والضباط الأسبوع الماضي بمدينة جبيت عقب نجاته من محاولة الاغتيال بمسيرة.