وضعت التغيرات المناخية الولاية الشمالية ضمن نطاق الفيضانات والأمطار والسيول التي تشهدها البلاد، وشهدت محلية دنقلا وبعض قراها مساء الاثنين وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم أمطار وسيول لم تعتد عليها المنطقة التي عُرفت بالمناخ الجاف والبيئة الصحراوية.
اندفعت السيول من النيل إلى قلب مدينة دنقلا ومخاوف من استمرار الكارثة
وذكر سكان من مدينة دنقلا عاصمة الولاية الشمالية لـ"الترا سودان"، أن السيول وصلت إلى وسط المدينة وغمرت أجزاء واسعة من السوق الرئيسي وبعض الجزر الواقعة على نهر النيل الذي يعبر شمال المدينة.
ولم تبدأ فرق الطوارئ في رصد الخسائر في المحلية التي شيدت أغلب منازلها من مواد لا تحتمل مياه الأمطار وفق ما أفاد سكان تلك القرى، ويعبرون عن مخاوفهم من انهيارها في أي لحظة.
وقال معاوية وهو من سكان مدينة دنقلا لـ"الترا سودان"، إن السيول نتيجة طبيعية لأمطار استمرت لساعات طويلة في الليل، ولم يعد ممكنًا تصريف المياه إلى نهر النيل لأنه الآخر يشهد فيضانات غمرت المناطق القريبة منه.
وتعد محلية دنقلا نقطة رئيسية لطريق قاري يربط السودان ومصر عبر شمال البلاد وصولًا إلى محلية وادي حلفا في أقصى الحدود، ويشكو المواطنون من رداءة هذا الطريق وتسببه في حوادث مروعة أودت بحياة المئات خلال العامين الماضيين.
ولم تصدر الحكومة المحلية بالولاية الشمالية بيانًا عن الأوضاع الصحية وأحوال الطوارئ بعد ساعات من الأمطار والسيول التي شهدتها محلية دنقلا عاصمة الولاية الشمالية.
