27-أكتوبر-2024
اجتماعات تقدم في أديس أبابا

تنسقية القوى الديمقطراطية المدنية "تقدم"

قالت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، إنها ظلت تحذر من المخاطر المتزايدة لتحول الحرب المستمرة في البلاد منذ منتصف نيسان/ أبريل من العام الماضي إلى حرب أهلية بين المكونات الاجتماعية السودانية. واعتبرت أن هذا السيناريو قد يؤدي إلى "تفتيت السودان وإطالة أمد الحرب وزيادة تكلفتها البشرية والمادية."

انتقدت التنسيقية خطاب وأفعال الجيش والدعم السريع، مشيرة إلى أنهما يزيدان من حدة الاستقطاب الجهوي

وأشارت "تقدم" في بيان صدر اليوم اطلع عليه "الترا سودان"، إلى أن الحرب الحالية أصبحت "أسوأ كارثة إنسانية في العالم" بسبب الأعداد المتزايدة من النازحين واللاجئين. 

ولفت بيان التنسيقية إلى أن ما هو قادم قد يكون أشد سوءً، إذا استمرت التعبئة ذات الطابع المناطقي والجهوي من الجيش والدعم السريع. طبقًا للبيان.

وانتقدت "تقدم" خطاب وأفعال الجيش والدعم السريع، مشيرة إلى أنهما يزيدان من حدة الاستقطاب الجهوي. وذكرت أن "الطرفين يسعيان لزيادة عدد مقاتليهم عبر استخدام وسائل خطيرة مثل تسليح المواطنين والقبائل." مبدية  قلقها من تصريحات رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في ولاية الجزيرة حول "استعدادهم لتوزيع السلاح لكل من يرغب"، معتبرة أن ذلك يتعارض مع واجب الدولة في احتكار السلاح. فيما أشارت إلى دعوة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ "حميدتي" المعلنة للتعبئة الواسعة والتي ذكر فيها مكونات قبلية، "مما يسكب الزيت على نار الفتنة الجهوية المستعرة في البلاد".

وقالت التنسيقية إن تحويل الحرب إلى صراع قبلي وإثني، مخطط للحركة الإسلامية، مؤكدة أن هذه السياسة، اتبعها النظام السابق لعقود، مما أدى إلى تقسيم البلاد وتمزيق نسيجها الاجتماعي.ودعت "تقدم"جميع أبناء وبنات السودان إلى "التصدي لهذه الفتن الجهوية والقبلية" والابتعاد عن خطاب العنصرية والكراهية. وأكدت أن "رفض نشر التسليح" هو السبيل الوحيد للحفاظ على مستقبل السودان. 

وشددت "تقدم" على أن الخروج من كارثة الحرب لا يتحقق عبر "مزيد من الحرب والدمار"، بل من خلال "تحكيم صوت العقل" والتوصل إلى حل سلمي تفاوضي. مشيرة إلى ضرورة تأسيس دولة تعكس تعدد مكوناتها الفريد بعدالة وإنصاف، من خلال جيش وطني مهني وقومي بعيد عن السياسة والاقتصاد.