أعلنت القوات المسلحة السودانية أن مجموعة من الضباط الإداريين والشرطة قامت بالإشراف على نظافة سوق أمدرمان وعدد من الأحياء بالمدينة، والتي تم استردادها من قوات الدعم السريع، وذلك توطئة لعودة وتدفق المواطنين.
زادت رقعة سيطرة الجيش في أم درمان خلال الشهر الماضي في منطقة أم درمان
مع تقدم الجيش ميدانيًا في أم درمان غربي العاصمة، قالت مصادر عسكرية إن قوات من الجيش باتت تتواجد على المواقع المستردة من قوات الدعم السريع طيلة الأسبوعين الماضيين.
وأكدت القوات المسلحة في تصريح صحفي، أمس الخميس، بداية تهيئة الأسواق والخدمات التي تخص المواطنين في مناطق سيطرتها مؤخرًا في أم درمان، وذلك بالتنسيق بين حكومة الولاية والجيش والحكومة الإتحادية.
وقالت القوات المسلحة إن الشرطة والمدراء الإداريين أشرفوا على نظافة سوق وأحياء أمدرمان، بجانب إصلاح شبكات الكهرباء والماء، وترتيب وتهيئة الطرق وتوفير الخدمات الأساسية بوتيرة متسارعة، استعدادًا لعودة وتدفق المواطنين إلى المناطق التي تنعم بسيطرة الدولة والقوات المسلحة حيث الأمن والاستقرار، والتي حررت أخيرًا من "المليشيا الإرهابية" على حد قولها.
يأتي تصريح الجيش بعد معارك عنيفة دارت في أم درمان بين القوات المسلحة والدعم السريع في محور أم درمان القديمة، حيث أحرز الجيش تقدمًا نحو بيت المال وسوق أم درمان وفي محيط سلاح المهندسين، وحول المناطق المحيطة بالإذاعة والتلفزيون.
وكان الجيش قد خاض معارك عنيفة في منطقة الكدرو بالخرطوم بحري الساعات الماضية، وقال مصدر عسكري إن الجيش تمكن من التقدم نواحي شوارع جديدة، بينما تراجعت "المليشيا المتمردة".ولم يحصل "الترا سودان" على تعليق فوري من قوات الدعم السريع حول هذه المعلومات.
وجدير بالذكر أن قوات الدعم السريع قامت بنقل حشود عسكرية إلى الخرطوم بحري الأسبوع الماضي، ضمن خطة عسكرية للتوسع نحو قاعدة حطاب العسكرية التابعة للقوات المسلحة.
ومنذ تموز/يوليو 2023 لم تتمكن قوات الدعم السريع من الاستيلاء على قاعدة حطاب العسكرية، والتي تضم نخبة من الوحدات العسكرية، كما أن الانهيار الجزئي لجسر شمبات ساهم في تراجع الدعم السريع في الخرطوم بحري وأم درمان، حسب ما تقول مصادر عسكرية لـ"الترا سودان".
