أعلن نائب الرئيس للشؤون السياسية السابق بحركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي، صلاح أبوالسرة، رفضه لقرارات رئيس الحركة د. الهادي إدريس، معتبرًا إياها باطلة وغير دستورية.
وكان رئيس حركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي، الهادي إدريس، قد أصدر قرارات بإعفاء وفصل عدد من عضوية الحركة، على رأسهم نائب الرئيس للشؤون السياسية صلاح محمد عبدالرحمن الشهير بـ"أبوالسرة".
أبوالسرة لـ"الترا سودان": قرارات الفصل التي أصدرها الهادي إدريس باطلة وغير دستورية
وقال أبوالسرة في تصريح لـ"الترا سودان" على خلفية القرارات، إن فترة القيادة الحالية انتهت، وبالتالي قراراتها باطلة وغير دستورية.
وأضاف: "كان متوقعًا من الهادي إدريس أن يتخذ هذا القرار تماشيًا مع جملة القرارات التي يصدرها بصورة منفردة، لكنه هذه المرة أراد تصوير القرار وكأنه من مؤسسة ليعطيه شرعية"، وزاد: "كذلك حاول أن يقول إنهم قدموا نقدًا ذاتيًا لتجاوز إشكاليات الحركة، ولوح بمزيد من القرارات بحق آخرين، وهذا تهديد مباشر للذين لم يفصلهم، لكنه يمكن أن يفعل ذلك في أي وقت".
ويقود صلاح أبوالسرة تيارًا داخل حركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي، يطالب بتغييرات في هياكل ومؤسسات الحركة، ويتهم رئيسها، عضو مجلس السيادة الهادي إدريس، باحتكار القرار ومصادرة الحركة، بالإضافة إلى انتهاء أجل المؤسسات التي تقود الحركة - على حد قوله.
وأصدر رئيس الحركة الهادي إدريس قرارات بالإعفاء والفصل في حق كل من نائب رئيس الحركة للشؤون السياسية صلاح محمد عبدالرحمن "أبوالسرة"، وأمين التنظيم والإدارة الصادق خميس إبراهيم "برنقو"، والقيادي الصادق يحي هارون "أركان" الذين يتزعمون تيار الإصلاح، كما هدد آخرين بالفصل حال ثبتت تهم الخيانة الموجهة لهم من قبل الحركة - وفقًا للتيار.
وكان صلاح أبوالسرة يرأس تنظيم جبهة القوى الثورية الديمقراطية، وأعلن عن وحدة اندماجية مع حركة جيش تحرير السودان - المجلس الانتقالي أثناء مفاوضات جوبا لسلام السودان، وأصبح نائبًا للدكتور الهادي إدريس رئيس الحركة.
وأكد أبوالسرة أنهم في تيار الإصلاح سيواصلون في الصراع الدستوري عبر تماسك مجموعة الإصلاح، مشيرًا إلى أن الهادي إدريس يقود التنظيم بصورة منفردة وعطل مؤسساته كلها، وتابع: "حتى أنا كنائب ومسؤول عن الشؤون السياسية ليس لي علم بمواقفه، ونتفاجأ بقرارات لها صلة بالتحالفات السياسية ويصرح الهادي بصورة متضاربة، وليس هناك علاقة بين تصريحاته ووحدة الجبهة الثورية".
ويقول أبوالسرة بأن الجبهة الثورية خسرت في وقت كان يمكن أن تحفظ التوازن السياسي وتضيف للمشهد وتكون أقرب لقوى الثورة والتغيير والشركاء الحقيقيين، وتستوعبهم، باعتبارهم كحركات ليس لهم تجارب سابقة ولا يتبعون لتنظيمات مجربة، وأنهم بهذا الوصف قوى جديدة يمكن أن توحد قوى التغيير.
واتهم أبوالسرة في حديثه لـ"الترا سودان"، رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس، بأنه ذهب مع قوى الحرية والتغيير فقط، والتي تم تجريبها بحسب أبوالسرة، وقاد ذلك إلى ما قاد من نتائج فاشلة - بحسب تعبيره.