توقع وزير المالية جبريل إبراهيم خلو موازنة العام 2023 من الدعم الخارجي، كما خلت موازنة العام الجاري من دعم المانحين الدوليين، مطالبًا الشركة السودانية للموارد المعدنية ووزارة المعادن بمضاعفة الجهد وضبط قطاع التعدين بشكل قانوني للاعتماد على الموارد الذاتية.
وأكد جبريل إبراهيم وزير المالية لدى زيارته مقر شركة الموارد المعدنية شرق العاصمة بحسب ما نقل مكتب إعلام وزارة المالية اليوم الأربعاء، على أهمية دور الشركة السودانية للموارد المعدنية في دعم الاقتصاد الوطني ورفد خزينة الدولة بتوفير مصادر إيرادية حقيقية.
طالب وزارة المالية وشركة الموارد المعدنية بمضاعفة الجهد لتحقيق الموارد الذاتية للموازنة
وحث إبراهيم الشركة الحكومية على "المزيد من تطوير الأداء لتؤدي دورها في دفع التنمية الاقتصادية بالبلاد" مضيفًا أن "السودان بلد واعد في مجال الموارد المعدنية ويجب توظيفها ووضع خارطة متكاملة للثروات".
وأشار وزير المالية إلى أهمية قطاع التعدين الأهلي وزيادة فرص الاستفادة منه حال ضبطه وتنظيمه، مؤكدًا اهتمام الحكومة بالتوسع في التعدين الصناعي لتحقيق قيمة مضافة للإنتاج وتعظيم عائدات التعدين بالبلاد، مع الوضع في الاعتبار الحفاظ على صحة وسلامة الإنسان والبيئة.
وطالب وزير المالية شركة الموارد المعدنية أن تعمل على مراقبة عمل الشركات والتعامل بحزم مع كل من يخالف القانون، مشيرًا إلى أهمية تحقيق هدف الاستفادة من موارد البلاد المتنوعة.
ودعا إبراهيم وزارة المعادن والشركة السودانية للموارد المعدنية لمضاعفة الجهد من أجل تحقيق هذا الهدف، والسعي الجاد لدعم الحكومة في الاعتماد على الموارد الذاتية.
وفقد السودان بعد الانقلاب العسكري في تشرين الأول/أكتوبر الماضي مجموعة من المنح والقروض الدولية تصل إلى أربعة مليارات دولار من البنك الدولي والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي.
ووضعت وزارة المالية ضرائب عالية على السلع المستوردة وزادت أسعار الوقود ثلاث مرات خلال تسعة أشهر ما أدى إلى تفاقم الوضع المعيشي، بينما توقعت الأمم المتحدة مواجهة (18) مليون شخص هذا العام لخطر الجوع.