قالت منظمة "حاضرين" السودانية، إنها رصدت نمطًا متكررًا لاستهداف الإثيوبيات والإريتريات بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وأعلنت المنظمة الإنسانية عن رصدها وتأكيدها لتقارير حوادث العنف الجنسي التي يتزايد عددها بشكل "مثير للقلق".
منظمة حاضرين: الاستهداف المتكرر أدى إلى فرار أعداد من النساء من الجنسيتين من السودان
وأوضحت في بيان لها اطلع عليه "الترا سودان"، إنها يمكنها تأكيد "النمط المتكرر لاستهداف النساء من إثيوبيا وإريتريا في الخرطوم وأم درمان" قائلة إن الأمر أدى إلى فرار أعداد من النساء من الجنسيتين من السودان.
وقال البيان: "علمنا بوقوع حادثتين، أحداهما لضحية واحدة والأخرى لعدد من الضحايا، ووقعتا في مناطق خاضعة لسيطرة ميليشيا الدعم السريع".
وأضاف: "في كلا الحادثين، أفادت الناجيات بأنهن تعرضن للاعتداء من قبل أفراد يرتدون الزي الرسمي لميليشيا الدعم السريع".
ولفتت إلى أن هنالك عدد متزايد من الحوادث الأخرى التي كانت قيد التأكيد في مدينة بحري.
وأوضحت المنظمة العاملة في المجال الإنساني أن جميع المؤشرات تشير إلى أن العدد الحقيقي لحوادث العنف الجنسي أعلى بكثير من العدد المرصود، ولكن الوضع في العديد من المناطق في الخرطوم يجعل من الصعب للغاية على الضحايا التقدم للإبلاغ عن الحوادث أو الوصول إلى العلاجات الطبية والدعم الذي يحتاجون إليه.
ودعت المنظمة إلى الوقف الفوري لـ"جرائم الحرب المتزايدة هذه"، ونادت بضرورة قيام المجتمع الدولي بممارسة ضغوط كبيرة على الميليشيات لوقف هذه الجرائم وتقديم المسؤولين عنها للعدالة.
وأشار البيان الذي صدر بتاريخ الأمس 30 أيار/مايو إلى الفشل المتكرر لاتفاقيات وقف إطلاق النار في تأمين ممرات إنسانية آمنة وضمان التنقل الآمن للمدنيين للسماح لضحايا الجرائم الجنسية بطلب المساعدة أو الوصول إلى مكان آمن.
وكان بيان صادر عن وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل في السودان -هيئة حكومية-، قد كشف عن تزايد في حالات العنف الجنسي المرتبط بالنزاع في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور.
وقال البيان الصادر في السادس والعشرين من الشهر الجاري، إنه قد وردت إلى وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل تقارير بوقوع (25) حالة عنف جنسي في دارفور لنساء وفتيات من بين (14 - 56) عامًا. وحسب إفادة الناجيات، كان الجناة يرتدون الزي الرسمي لقوات الدعم السريع ويركبون سيارات تحمل لوحات الدعم السريع.
ووصلت حالات الاعتداء الجنسي الموثقة في الخرطوم بحسب الوحدة إلى (24) حالة، ومن بين هذه الحالات كان الجناة في (18) حالة قوات عسكرية تنتمي -بالزي- إلى الدعم السريع وفي مناطق تنتشر فيها ارتكازات الدعم السريع وفقًا لإفادة الناجيات، وثلاث حالات بواسطة عصابات نهب مسلح بحسب إفادات شهود عيان للوحدة، فيما لم تحدد ثلاث حالات الجناة.
وأعربت الوحدة عن قلقها البالغ من ورود تقارير بوقوع حالات اعتداء جنسي جماعي وحالات اختطاف في أحياء طرفية في الخرطوم، ومن تعرض النساء والفتيات لخطر الاعتداء الجنسي خلال رحلة بحثهن عن الغذاء والخدمات.
أسفرت الاشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع عن مقتل ما يزيد عن (866) من المدنيين فيما أصيب الآلاف
وأدانت الوحدة جميع أنواع العنف على النساء والأطفال خاصةً العنف الجنسي المتصل بالنزاع، وناشدت أطراف النزاع بوضع حماية المدنيين -خاصةً النساء والأطفال- أولوية قصوى، وتوفير ممرات آمنة لخروجهم من مناطق الاشتباك ووصولهم إلى الخدمات الاساسية بما فيها الرعاية الصحية.
وأسفرت الاشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع عن مقتل ما يزيد عن (866) من المدنيين فيما أصيب الآلاف، وقالت منظمة الهجرة الدولية إن (1.4) مليون شخص في السودان غادروا منازلهم فرارًا من الحرب التي تدور رحاها في العاصمة الخرطوم ومدن في شمال كردفان وإقليم دارفور غربي البلاد.