قررت الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال بقيادة مالك عقار، عقد المؤتمر القومي الاستثنائي في نهاية هذا العام بغية ترتيب بيتها الداخلي. وقالت الحركة في بيان لها عقب اجتماعات مجلسها القيادي القومي بالخرطوم، إنها مقبلة على مرحلة جديدة قالت بأنها ستكون "أكثر قوةً و تماسكًا من أي وقت مضى" فيما يخص تماسكها الداخلي ووضوح خطها السياسي والتنظيمي.
ويأتي الاجتماع عقب الانشقاق داخل الحركة بين مالك عقار وياسر عرمان، حيث خاطب مالك عقار الاجتماع بحضور رؤساء وممثلي الحركة بالأقاليم والولايات وشاغلي المواقع التنفيذية في المركز والأقاليم.
جددت الحركة تمسكها باتفاق السلام وعدم العودة إلى الحرب
وجددت الحركة تمسكها باتفاق السلام وعدم العودة إلى الحرب، وكذلك عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم الأصلية بعد توفر المقومات الضرورية لذلك.
وقال بيان الحركة إنها ستعتمد في العلاقة مع أي تنظيم سياسي أو تحالف أو حكومة مبدأ يعتمد على موقفهم من اتفاقية جوبا لسلام السودان كحزمة متكاملة دون أي تجزئة.
وأكدت الحركة موقفها السابق بأن ما حدث في 25 تشرين الأول/ أكتوبر هو انقلاب ونتجت عنه أزمة سياسية ودستورية في البلاد، واعتمدت الحركة الشعبية مع حلفائها في الجبهة الثورية مبادرة لحل الأزمة عبر "الحوار السوداني - سوداني" دون التقليل من خيارات الآخرين - بحسب البيان.
وقالت الحركة إنها ستبعث بوفود سياسية عالية التمثيل إلى كل ولايات وأقاليم السودان المختلفة للالتقاء بكوادر وعضوية الحركة الشعبية لمناقشة القضايا التنظيمية ووضع الحلول اللازمة لها.
وأشادت الحركة بدور المسهلين والمجتمع الدولي في سعيهم للتيسير والتسهيل بين الفرقاء السودانيين من أجل الوصول لحل ينهي الأزمة، كما دعت كل الأطراف للتحلي بالروح الوطنية وتوفر الإرادة السياسية الحقيقية للوصول لحل سياسي يجنب البلاد مخاطر الانزلاق الى أتون الفوضى والحرب الأهلية - حد قولها.